مواجهات دولية مثيرة يتصدرها الديربي بين الجزائر وتونس

20 يونيو 2023
التنافس سيكون قوياً بين القادري وبلماضي (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

تظهر المباريات الودية، التي ستقام، اليوم الثلاثاء، أكثر إثارة من المواجهات الرسمية، حيث سيكون بإمكان الجماهير في العالم الاستمتاع بمشاهدة مباريات قوية وحماسية، تتصدرها القمة العربية بين المنتخبين الجزائري والتونسي، في "ديربي" شمال أفريقيا بمدينة عنابة، وذلك بعد أيام قليلة من خوض كل منتخب مباراة في تصفيات كأس أفريقيا.

وتكتسب هذه المواجهة قيمتها من رغبة كل منتخب في الانتصار على جاره، حيث كانت الأسبقية في المباريات الأخيرة لفائدة "الخضر" بانتصارهم في نهائي كأس العرب 2021 في الدوحة بنتيجة 2ـ0، وقبل ذلك انتصروا في لقاء ودي في ملعب رادس بالعاصمة التونسية 2ـ0 صيف عام 2021. كما أنّ التقارب الكبير بين البلدين يزيد من شدة الحماسة في المواجهة، بما أنّ عدداً كبيراً من اللاعبين الجزائريين تألقوا في ملاعب الدوري التونسي.

وسيمكن للجماهير متابعة المواهب التي يضمها منتخب الجزائر التي تألقت في الدوري الفرنسي هذا الموسم، إضافة إلى ظهور حسام عوار الأول في الملاعب الجزائرية بعدما انضم إلى كتيبة المدرب جمال بلماضي.

وسيكون عوار محل متابعة من الجماهير في الجزائر بالنظر إلى مستواه الرائع مع ليون الفرنسي، وبالتالي ستستمتع الجماهير بمشاهدة أفضل اللاعبين بقيادة رياض محرز، خاصة بعد العرض القوي الذي قدمه أمام المنتخب الأوغندي رغم أنه اعتمد على عدد من العناصر الاحتياطية التي أظهرت مستويات كبيرة، وسيكون التنافس قوياً من أجل اللعب في المباريات المقبلة.

وسيحاول منتخب تونس بدوره العودة سريعاً إلى الانتصارات بعد العرض المهزوز أمام غينيا الاستوائية، يوم السبت الماضي، وهي مباراة عرّضت المدرب جلال القادري لانتقادات قوية من قبل الجماهير، التي تنتظر من "نسور قرطاج" رد فعل قوياً أمام منافس مميز ويضم لاعبين مميزين.

ولم يعرف المنتخب التونسي هزيمتين توالياً منذ فترة طويلة وسيكون مطالباً برد الفعل حتى يتفادى الانتقادات، حيث سيُحاول القادري أن يطور أداء منتخبه هجومياً بعدما فشل في تهديد مرمى منتخب غينيا الاستوائية، غير أنّ غياب علي معلول وإلياس السخيري ويوسف المساكني يُورط المنتخب التونسي في غياب الحلول البديلة، فيما يملك منتخب الجزائر العديد من الأسماء القوية والعناصر البديلة التي يمكنها أن تصنع الفارق في أي لقاء.

وستكون المواجهة بين البرازيل والسنغال مثيرة، ذلك أنّ كل منتخب سيُحاول إنهاء الموسم بانتصار، حيث كان المنتخب البرازيلي قد انتصر منذ أيام قليلة على غينيا بنتيجة 4ـ1، بينما سقط منتخب السنغال متعادلاً مع منتخب بنين في تصفيات أفريقيا، ولكن المباراة اليوم ستكون مختلفة بشكل كبير لكل منتخب لأنّ كلا منهما يريد تحقيق الفوز على منتخب قوي، كما أنّ عدد النجوم في كل منتخب سيجعل التنافس أقوى.

وقد اختار منتخب البرازيل مواجهة منتخبات أفريقية تضامناً مع لاعبيه بمواجهة الانتهاكات العنصرية، كما أنّ منتخب "السامبا" سيواجه منتخباً أفريقياً خامساً في أقل من عام بعد انتصاره على تونس 5ـ1 ودياً في فرنسا، ثم مواجهة الكاميرون في مونديال قطر وهزيمته 1ـ0 وخسارته أمام المغرب ودياً، في مارس/ آذار الماضي، بنتيجة 1ـ2، وانتصاره يوم السبت على غينيا 4ـ1.

وتظهر مباراة ألمانيا وكولومبيا مهمة للغاية لمنتخب "المانشافت"، بعدما شهدت نتائجه تراجعاً كبيراً للغاية في المباريات الأخيرة وتسرب الشك إلى الجماهير، وذلك بعدما ودّع مونديال قطر منذ الدور الأول، ولم يعرف منتخب ألمانيا الانتصار في آخر 3 مباريات خاضها بخسارته أمام بولندا في الأسبوع الماضي 0ـ1 وقبل ذلك بأيام قليلة تعادل مع أوكرانيا 3ـ3 وسقط قبلها أمام منتخب بلجيكا بنتيجة 2ـ3، مقابل انتصار على البيرو.

وهذه النتائج جعلت الإعلام الألماني يثير الجدل بخصوص ما إذا كان المدرب هانسي فليك ما زال قادراً على رفع مستوى أداء اللاعبين قبل عام من إقامة كأس أوروبا التي تختضنها ألمانيا. أما منتخب كولومبيا فقد واجه منافسة قوية أمام منتخب العراق ودياً وانتصر 1ـ0، ولكنه انتصار لم يكن مطمئناً من حيث الأداء ومدّد سلسلة إيجابية يعرفها هذا المنتخب بما أنه لم يعرف الهزيمة في آخر 10 مباريات بكل المسابقات.

كرة عالمية
التحديثات الحية

كما تقام مباريات في تصفيات بطولة أوروبا، ومن أهم المباريات المواجهة التي ستجمع إستونيا ببلجيكا، التي دخلت مرحلة جديدة بعد نهائيات كأس العالم إثر رحيل مدربها الإسباني روبرتو مارتينيز وقدوم الألماني دومينيكو تيديسكو إضافة إلى اعتزال عدد كبير من اللاعبين المؤثرين، كما أن الهدف بالنسبة إلى "الشياطين الحمر" هو تعويض تعادلهم مع النمسا منذ أيام قليلة، والاستفادة من قمة الجولة بين النمسا والسويد حتى يُبقي منتخب بلجيكا الضغط على النمسا المتصدرة بفارق 3 نقاط، ولكن السويد قادرة على قلب الطاولة، وخاصة أنّ 4 نقاط فقط تفصلها عن المتصدر، وتجاوز تبعات أزمة الحارس تيبو كورتوا وانسحابه من معسكر بلجيكا. كما يسعى منتخب البرتغال إلى حصد العلامة الكاملة في مجموعته بتحقيق الانتصار الرابع توالياً عندما ينزل ضيفاً على منتخب أيسلندا، الذي يملك في رصيده 3 نقاط، ولكن الانتصار سيعيده إلى السباق ويُشعل المجموعة.

وسيحاول منتخب النرويج بقيادة نجمه الأول إرلينغ هالاند أن يعوض خسارته أمام اسكلتندا يوم السبت، حيث كان متقدماً بالنتيجة إلى الدقائق الأخيرة بفضل هدافه ولاعب مانشستر سيتي الإنكليزي هالاند وبعد استبداله قبل هدفين ليخسر 1ـ2، وليحتل المركز قبل الأخير برصيد نقطة واحدة. وبات هالاند مهدداً بالغياب عن بطولة قوية أخرى بعد غيابه عن مونديال قطر، ولهذا فإنّ اللقاء أمام قبرص، التي تحتل المركز الأخير، سيكون حاسماً.

المساهمون