استمع إلى الملخص
- يعود مبابي مع ريال مدريد لمواجهة باتشوكا في نهائي كأس القارات للأندية، لكنه يواجه تحديات بسبب إصابة قد تؤثر على مشاركته، رغم تأكيد المدرب أنشيلوتي أنها ليست خطيرة.
- يواجه مبابي انتقادات لعدم انسجامه مع ريال مدريد رغم تحسن أرقامه، وتجريبه في مراكز مختلفة دون الوصول لمستواه المعتاد.
يعود قائد منتخب فرنسا لكرة القدم، كيليان مبابي (25 عاماً)، إلى ملعب لوسيل في الدوحة، بعد عامين من ظهوره الأخير على هذا الملعب، عندما خاض نهائي كأس العالم 2022، يوم 18 ديسمبر/كانون الأول، وخسر منتخب بلاده أمام منتخب الأرجنتين بركلات الترجيح، إثر نهاية المباراة على نتيجة التعادل (3ـ3)، ليُهدر الفرنسيون فرصة الاحتفاظ باللقب الذي توجوا به في عام 2018 في روسيا.
وكان مبابي بطل النهائي، بعدما سجل "هاتريك" ليدخل تاريخ نهائيات كأس العالم، كذلك تُوّج هدّافاً للمونديال القطري أيضاً برصيد تسعة أهداف، حيث كان مستواه مميزاً طوال المسابقة الدولية، ولكن لسوء حظّه، فإن خسارة النهائي أضعفت فرصه في الحصول على جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم، التي ذهبت إلى قائد المنتخب الأرجنتيي ليونيل ميسي، الذي سجل هدفين في النهائي، وتفوّق على زميله السابق في باريس سان جيرمان.
وبعد عامين من النهائي التاريخي، سيكون مبابي حاضراً مع فريق ريال مدريد الإسباني، في نهائي كأس القارات للأندية أمام باتشوكا المكسيكي، اليوم الأربعاء، في مباراة قد تُهدي النجم الفرنسي لقباً ثانياً في تجربته الإسبانية، بما أنه تُوج في بداية مسيرته مع "الميرنغي" بالسوبر الأوروبي على حساب أتلانتا الإيطالي، وبالتالي يدعم الفرنسي رصيده من الألقاب، وهو الهدف الذي حفزه على الانتقال إلى ريال مدريد في الميركاتو الصيفي الماضي، حيث يدخل النادي الإسباني المواجهة، وهو مرشح لتحقيق الانتصار بالنظر إلى الفارق الكبير في القدرات مع منافسه، وتفوّقه على جميع المستويات، مستفيداً من وجود أسماء قوية في مختلف الخطوط.
ويختلف وضع مبابي بين نهائي 2022 ومباراة باتشوكا، ذلك أنه دخل مواجهة الأرجنتين وهو في قمة جهوزيته البدنية والفنية، حيث كان متألقاً في كأس العالم، ومنتخب فرنسا كان يُقدم عروضاً قوية، حيث كان مهاجم باريس سان جيرمان سابقاً، النجم الأول في منتخب بلاده، ومنسجماً مع أنطوان غريزمان وأولفييه جيرو، وحققوا نتائج مميزة، خصوصاً أمام إنكلترا في ربع النهائي بالانتصار (2ـ1)، كذلك نجح منتخب فرنسا في تفادي مفاجآت منتخب المغرب في نصف النهائي.
وخلال مواجهة باتشوكا، لا يبدو اللاعب الفرنسي في وضع جيد، فقد أصيب منذ أيام قليلة أمام أتالانتا في دوري أبطال أوروبا، حيث لم يقدر على استكمال المباراة وغاب عن مواجهة رايو فاييكانو في الدوري الإسباني، السبت الماضي، وقد أكد المدرب كارلو أنشيلوتي أن الإصابة ليست خطيرة، ولكن لا توجد تأكيدات بأن الهداف الفرنسي سيكون أساسياً أو قادراً على المشاركة لبعض الدقائق في اللقاء الحاسم، فالمدرب الإيطالي يملك الكثير من الخيارات التي قد تدفعه إلى عدم الاعتماد على لاعبه الفرنسي أساسياً في المباراة، لتفادي إصابته مجدداً.
ويواجه مبابي انتقادات متكررة منذ التحاقه بنادي ريال مدريد، فرغم أن أرقامه التهديفية شهدت تحسناً، لم ينجح في الانسجام مع طريقة لعب الفريق، رغم أن المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي غيّر مركز الوافد الجديد على بطل الدوي الإسباني واعتمد عليه في خطة قلب هجوم، ثم على يمين الهجوم، وكذلك على الجهة اليسرى، ولكن مبابي ما زال بعيداً عن مستواه العادي، وهو أمر لم يكن متوقعاً، ذلك أن نجم نادي موناكو السابق كان مرشحاً لتحقيق بداية قوية مع الفريق وفرض حضوره برفقة ترسانة النجوم في النادي الملكي.
ورغم أن بعض اللاعبين كانوا حاضرين في نهائي 2022 بين فرنسا والأرجنتين، وخوصاً تشاوميني لاعب الريال الذي أهدر ركلة ترجيح، وكذلك كامافينغا، إلا أن التركيز سيكون منصباً أكثر على مبابي، لاعتبارات عديدة، أهمها ما حققه في نهائي 2022، حيث أعاد منتخب بلاده من بعيد بعد تقدم الأرجنتين (2ـ0)، إضافة إلى أنه أثار جدلاً كبيراً في الأشهر الماضية بسبب تورطه في الكثير من الأزمات، ولكنه يبدو أنه مُصرّ على كسب كل التحديات وفرض حضور قوي مع الريال.