الخليج العربي.. الوجهة الأولى للأندية الأوروبية في فصل الشتاء

10 يناير 2025
ملاعب في الخليج الذي بات قبلة في الشتاء لأشهر أندية أوروبا (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أصبحت منطقة الخليج العربي، وخاصة السعودية وقطر، وجهة مفضلة للأندية الأوروبية لإقامة معسكراتها الشتوية، بفضل المرافق الرياضية المتطورة مثل أكاديمية أسباير ومدينة الملك عبد الله الرياضية، مما يوفر ملاعب حديثة ومراكز تدريب متكاملة.

- الظروف المناخية المعتدلة والقرب من أوروبا تجعل الخليج خيارًا مثاليًا للأندية الأوروبية، حيث تسهل التنقلات وتوفر أجواء مثالية للتدريبات والمباريات الودية، مقارنة بالوجهات البعيدة مثل الولايات المتحدة وآسيا.

- استضافة قطر لكأس العالم 2022 عززت مكانة الخليج كوجهة رياضية عالمية، مما دفع الأندية الأوروبية للثقة في إقامة معسكراتها هناك، مع دعم مالي من اتحادات وشركات خليجية، وتأكيد السعودية على هذا النجاح بتنظيم كأس العالم 2034.

أصبحت منطقة الخليج العربي، وبشكل خاصة السعودية وقطر، الوجهة المفضلة للأندية الأوروبية الكبرى لإقامة معسكراتها الشتوية، إذ يُنظم العديد منها فترات تحضيرية في المنطقة استعداداً للنصف الثاني من الموسم أو لإجراء بطولات مصغرة، مثل بطولة كأس السوبر الإسباني، التي تُقام حالياً في السعودية.

هياكل رياضية ومرافق في الخدمة

استثمرت دول الخليج العربي بكثافة في تطوير مرافق رياضية عالية المستوى، مثل أكاديمية أسباير في قطر، ومدينة الملك عبد الله الرياضية (الجوهرة المشعة) في جدة، بالإضافة إلى مشاريع كبرى ستعزز المشهد الرياضي الخليجي، مثل مجمع القدية الرياضي المنتظر في السعودية، إذ توفر هذه المرافق للأندية الأوروبية ملاعب حديثة، ومراكز تدريب متكاملة، وأماكن إقامة فاخرة تلبي جميع احتياجات الفرق الرياضية.

مناخ ملائم والقرب من أوروبا

تُعتبر الظروف المناخية المعتدلة في دول الخليج، خلال فصل الشتاء، أحد الأسباب الرئيسة التي تدفع الأندية الأوروبية للتوجه إلى المنطقة، ففي الوقت الذي تعاني فيه الدول الأوروبية برداً قارساً، تنعم دول الخليج بأجواء مثالية للتدريبات والمباريات الودية، كما أن قرب المنطقة من أوروبا يُسهّل على مشجعي الأندية التنقل لحضور المباريات، مقارنة بتنقل الفرق غرباً إلى الولايات المتحدة أو شرقاً إلى آسيا، حيث يقتصر الحضور الجماهيري غالباً على المشجعين المحليين.

دعم مالي وتنويع البرامج

وتستفيد الأندية الأوروبية من الدعوات التي تتلقاها من اتحادات وشركات خليجية لتنظيم معسكراتها في المنطقة، وغالباً ما تتحمل الدول المضيفة تكاليف السفر والإقامة، بجانب دفع مبالغ إضافية جزءاً من الاتفاقيات التجارية. وكانت الأندية الأوروبية سابقاً تعاني فجوة فصل الشتاء، إذ كانت تُفضل التنقلات طويلة المدى لأغراض استثمارية إلى الولايات المتحدة أو شرق آسيا (مثل الصين)، لكن قصر فترة التحضيرات وسط الموسم جعل منطقة الخليج خياراً مثالياً يلبي احتياجات الأندية المختلفة.

تأثير كأس العالم 2022 في قطر

ولعبت استضافة قطر كأس العالم 2022 دوراً مهماً في تعزيز مكانة المنطقة وجهةً رياضيةً عالميةً، إذ أظهرت البطولة للعالم أجمع قدرة دول الخليج على تنظيم أحداث رياضية ضخمة بمستوى عالٍ من الاحترافية، كما أن المونديال كان فرصة للاعبين العالميين لاكتشاف المنطقة من قرب، وللتعرف على شعبيتهم الكبيرة وسط الجماهير العربية، ما جعل الفرق الأوروبية تثق أكثر بإقامة معسكراتها الشتوية في منطقة الخليج.

مونديال السعودية للتأكيد

يعكس تحول الخليج العربي إلى الوجهة الأولى للأندية الأوروبية في فصل الشتاء نجاح الرؤية الاستراتيجية لدول المنطقة، فبعد قطر، حصلت السعودية على شرف تنظيم كأس العالم 2034، وهو ما يمثل فرصة كبيرة لترسيخ مكانة الخليج رقماً صعباً في أجندة الفرق الأوروبية. هذا التطور الكبير يعكس الجاهزية العالية للمنطقة لاستضافة المنافسات الكروية الكبرى، ويؤكد تحولها إلى مركز رياضي عالمي في المستقبل القريب.

المساهمون