كوبا أميركا... فيروس كورونا يجبر الأرجنتين على منح البرازيل حق الاستضافة

01 يونيو 2021
جمهور المنتخب الأرجنتيني (Getty)
+ الخط -

قدمت الأشهر الـ13 الماضية درساً مهماً عن تأثير جائحة فيروس كورونا على عالم كرة القدم، أجبر الأندية والاتحادات والهيئات الإدارية على التكيف مع هذه الأزمة الجديدة.

واضطر مشجعو كرة القدم إلى الاعتراف بأن الأولوية تعود بالتأكيد لصحة المجتمع، وبعد أن سارت أجزاء معينة من العالم على الطريق الصحيح، بدأ الضوء في الظهور بآخر النفق، لتأتي النتيجة بعودة الجماهير في نهائي كأس الاتحاد الإنكليزي ونهائي دوري أبطال أوروبا والمباريات الختامية للدوري الإنكليزي.

لكن هذا ليس هو الحال ذاته في أجزاء أخرى كثيرة من العالم، خصوصا في الدول الفقيرة، التي لا تملك الموارد والثروات، لاتخاذ خطوات الإغلاق لتحجيم أزمة فيروس كورونا.

ومع بدء الصيف، الذي سيكون زاخراً بالبطولات الدولية، وجدت أميركا الجنوبية نفسها في موقف صعب، ومع ذلك، لم تكن إجراءات اتحاد كرة القدم فيها "كونميبول" بالمستوى المطلوب.

وبينما يشهد شهر يونيو/ حزيران المقبل مباريات تصفيات كأس العالم وكوبا أميركا، فإن الارتفاع المقلق لحالات "كوفيد-19" في جميع أنحاء القارة يطرح السؤال بأن هل اتحاد كرة القدم في القارة المذكورة قد تكيف بالفعل؟ وهل يجب أن تقام هذه الأحداث في موعدها؟ ولماذا لم يتم التعامل مع الأمر بطريقة أكثر جدية؟.

وبالبدء بالنقطة الأكثر أهمية، وهي بطولة كوبا أميركا، التي تم تحديد إقامتها في عام 2020 قبل الوباء، ولكن مع استمرار المعركة ضد كورونا، بقيت المشكلة نفسها قائمة كما هي منذ الصيف الماضي، ويبدو أن "كونميبول" يرفض فهم أن فيروس كورونا في الواقع لا يزال قائماً.

كولومبيا، المضيف السابق للبطولة، كانت تتعامل أيضاً مع أزمة الاحتجاجات التي ضربت البلاد، وتصاعد هذا بعد مقتل متظاهرين برصاص الشرطة، ليتم اتخاذ قرار التخلي عن الاستضافة، في أعقاب الاحتجاجات المتزايدة ومزيج من الضغط الداخلي والخارجي.

وبالعودة إلى الأرجنتين، المضيف الذي تخلى مؤخراً عن الاستضافة، فهو يحتل المركز الثالث في معدل الإصابة بكورونا في العالم، حيث توفي ما يقرب من 80 ألف شخص في البلاد بسبب المرض مع استمرار انتشار الفيروس.

وكان معظم المواطنين في حالة إغلاق صارم ومحدود، مع وجود حوالي 45 مليون نسمة، أعلنت البلاد عن حوالي 550 حالة وفاة من كوفيد-19 يوميا، وتقريبا 35000 حالة إصابة.

 

من سيستضيف كوبا أميركا الآن؟

كان استبدال الأرجنتين بالبرازيل بمثابة صدمة، إذ بدا أن العديد من الخيارات الأخرى تقدم نفسها بقوة، بعد أن كانت تشيلي تعمل بشكل جيد فيما يتعلق بالتحصين ضد الفيروس، ولكن على الرغم من النجاح في التطعيمات (تم تطعيم أكثر من 50% من سكان تشيلي)، كان هناك ارتفاع بنسبة 21% في حالات الإصابة بفيروس "كوفيد-19".

وكانت باراغواي أيضاً خياراً مطروحاً، وبالطبع الولايات المتحدة، على الرغم من التعقيدات اللوجستية التي تأتي مع استضافة البطولة خارج أميركا الجنوبية، في الوقت الذي كانت فيه دولة قطر، التي نجحت في تنظيم العديد من البطولات بأزمة كورونا، كدوري أبطال آسيا، حلاً طارئاً ومحتملاً، قبل أن يأتي القرار النهائي بنقل البطولة إلى البرازيل.

المساهمون