نهر السين بين الرسائل السياسية واستعداد باريس للأولمبياد

13 يوليو 2024
نهر السين يستضيف حفل أولمبياد باريس، 10 يوليو 2024 (أولمبيا دي ماسمون/Getty)
+ الخط -

بات نهر السين في فرنسا مسرحاً لإيصال رسائل متنوعة، منها ما هو رياضي وآخر متعلق بالسياسة، وذلك بعدما سبحت وزيرة الرياضة الفرنسية، أميلي أوديا كاستيرا، اليوم السبت، في النهر بقلب مدينة باريس، في لفتة ومحاولة لتأكيد أن مياهه صالحة لممارسة هذه الرياضة، قبل افتتاح الألعاب الأولمبية الصيفية يوم 26 يوليو/ تموز المقبل، الذي سيشهد لاحقاً منافسات الترايثلون وماراثون السباحة.

وظهرت أوديا كاستيرا ببدلة غوصٍ حين سبحت بضع دقائق في منطقة محددة بعوامات قرب جسر ألكسندر الثالث التاريخي، ورافقها في رحلتها هذه البطل البارالمبي في رياضة الترايثلون وحامل علم الوفد الفرنسي في دورة الألعاب البارالمبية أليكسيس هانكينكوانت، بعدما أثار نهر السين خلال الفترة الماضية جدلاً حول قدرته على استضافة الأحداث الرياضية، بسبب ارتفاع نسبة التلوث فيه بشكلٍ كبير.

بعيدا عن الملاعب
التحديثات الحية

وقالت أميلي أوديا كاستيرا في تصريحاتٍ لإذاعة مونت كارلو عقب خروجها من مياه نهر السين في باريس: "لقد كان رائعاً، أشعر بسعادة كبيرة، كان ذلك رائعاً فعلاً وجيداً جداً، الحرارة كانت 20 درجة مئوية، وبذلك نكون قد وفينا بالوعد"، وذلك في إشارة إلى أن الجميع عمل خلال الفترة الماضية لضمان قدرة السباحين على المشاركة في الأحداث الرياضية في النهر، خاصة أن بلدية المدينة أشارت، في الرابع من يوليو/ تموز الجاري، إلى أن مستويات بكتيريا الإشريكية القولونية "إي كولاي" في منطقة السباحة المخصصة للأولمبياد بوسط باريس قد انخفضت إلى مستويات مقبولة لمدّة أربعة أيام، لكن هذه البكتيريا التي تشير إلى وجود مادة برازية ارتفعت في الأيام الماضية، وهي التي تجاوزت الحدود المعقولة خلال الشهرين الماضيين، بعد تساقط كبير للأمطار.

وإلى جانب رمزية السباحة في نهر السين لإيصال رسالة بجهوزية باريس للحدث المنتظر، فإن هذه الخطوة جاءت بمثابة إشارة سياسية، إذ سبقت وزيرة الرياضة نظيرتها عمدة باريس، الاشتراكية آن إيدالغو، التي كانت قد وعدت بالسباحة هناك، لكنها أجّلت ذلك إلى غاية يوم الأربعاء المقبل بسبب عدم تحسّن جودة المياه بشكلٍ كامل، الذي كلّف فرنسا حوالي 1,4 مليار يورو لتنظيفه عند مروره في العاصمة، بحسب ما ذكرت وكالة "إفي".

المساهمون