كلوب مدرب السنوات السبع.. هل حان وقت الرحيل عن ليفربول؟

23 أكتوبر 2022
المدير الفني الألماني يورغن كلوب (جون هوبلي/Getty)
+ الخط -

قدم فريق ليفربول الإنكليزي، السبت، في مواجهة الأسبوع الـ 13 من البريميرليغ، مباراة ليست بالمستوى المطلوب، ليواصل عروضه السيئة مؤخراً في حقبة المدير الفني الألماني، يورغن كلوب، بعد أن تعرض للخسارة أمام نوتنغهام فورست، صاحب المركز الأخير في الترتيب العام للدوري الإنكليزي الممتاز، بهدف دون رد.

وخلفت الخسارة عدداً من التساؤلات حول أسباب تدهور مستوى "الريدز" في الفترة الأخيرة، رغم بعض النتائج الإيجابية، في الوقت الذي يُقدم فيه الفريق مستويات بعيدة كلياً عما كان عليه في المواسم الأخيرة، مع المدرب الذي أعاد أمجاده، فهل انتهت حقبة كلوب مع الفريق وحان وقت رحيله؟

إعادة سيناريو دورتموند وماينز

أشرف كلوب في البطولة الألمانية، على تدريب نادي ماينز لمدة 7 سنوات بين 2001 و2008، وبوروسيا دورتموند لمدة 7 سنوات بين 2008 و2015، وهي الفترة الزمنية نفسها التي قضاها حتى اليوم مع فريق ليفربول، من 2015 حتى 2022، أي 7 سنوات أيضاً، وهي مدة طويلة لأي مدرب يشرف فيها على تدريب فريق واحد، حيث من المؤكد أنه بدأ يستنفد جميع طاقته وينهي فيها حزمة أفكاره، دون التغافل عن كونه قد يشعر بالملل لغياب التحديات، خصوصاً بعد أن حقق عدداً كبيراً من أهدافه، إن لم يكن جميعها مثلما حصل في دورتموند.

وتمكّن كلوب في فريقه السابق، من الفوز بالدوري الألماني مرتين، وكأس ألمانيا مرة واحدة، وكأس السوبر الألماني مرتين، كما تمكن من الوصول إلى الدور النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا، في إنجاز تاريخي للفريق الذي لم يكن لديه عدد النجوم نفسه في الأندية الأخرى مثل ريال مدريد الإسباني، وبايرن ميونخ الألماني وغيرهم، لكنه رغم كل هذه النجاحات، اختار المغادرة والبحث عن أهداف جديدة، مع فريق آخر من أجل تحديات أكبر.

إنجازات مهمة

أما مع ليفربول، فتمكّن كلوب من الفوز بلقب الدوري الإنكليزي وكأس إنكلترا، وكأس الرابطة الإنكليزية، والسوبر الأوروبي، وكأس العالم للأندية، بينما يبقى اللقب الأهم هو الحصول على دوري أبطال أوروبا، في إنجاز أعاد للفريق بريقه الأوروبي المفقود، وهو الهدف الأسمى الذي يبحث أي مدرب عن تحقيقه مع أي فريق يدربه، وبالتالي فقد تمكّن كلوب من الفوز بجميع الألقاب التي لعب من أجلها، وانعدمت نسبياً جميع الأهداف التي يسعى وراءها، فهل يغادر للبحث عن أهداف جديدة لنفسه؟ فالمغادرة لا تعني الفشل دائماً، بل سيظل اسمه وتاريخه محفورين بأحرف من ذهب لدى جماهير الفريق، التي لن تنساه بسهولة.

سياسة جديدة

كانت سياسة التعاقدات للمدرب يورغن كلوب تقضي دائماً، بجلب لاعبين بأسعار زهيدة وصناعة نجوم عالمية منهم، تقدر قيمتهم التسويقية بأسعار خيالية، مثلما حدث مع ساديو ماني القادم من ساوثهامبتهون الإنكليزي، وفابينيو الوافد من موناكو الفرنسي، وحتى النجم المصري محمد صلاح الذي جاء من فريق كبير وهو روما الإيطالي، لكنه لم يكن بالقيمة نفسها التي وصل إليها مع كلوب.

ويبدو أن سياسة المدرب الألماني قد تغيرت في الفترة الأخيرة، بعد أن أصبح يبحث عن الحلول السهلة بالتعاقد مع لاعبين بأسعار خيالية، مثل داروين نونيز الوافد مقابل 75 مليون يورو، ولويس دياز القادم مقابل 47 مليون يورو، وغيرهم. وبالتالي فحتى أبرز نقاط قوته المتعلقة بتحسين اللاعبين المتوسطين، وجعلهم نجوماً قد سئم منها، وأصبح يبحث عن نجوم لا تستنزف منه جهداً كبيراً للتعامل معهم وتطويرهم.

المساهمون