كريستيانو رونالدو.. هل أصبح مثالاً للموهبة الضائعة؟

16 ابريل 2022
يعيش رونالدو أسوأ فترات مسيرته الاحترافية (كريس برونسكيل/Getty)
+ الخط -

تلعب القرارات الحاسمة في مسيرة أي نجم محترف كبير في عالم كرة القدم، دوراً ضخماً في تحديد ما سيفعله في المستقبل، لكن ما قام به كريستيانو رونالدو في السادس والعشرين من شهر مايو/أيار عام 2018، قبل نهائي أبطال أوروبا، سيذكره البرتغالي طويلاً.

وكشفت صحيفة "ماركا" الإسبانية، أن كريستيانو رونالدو كان مقتنعاً قبل نهائي أبطال أوروبا في عام 2018، بأن أفضل قرار في مسيرته الاحترافية، هو الرحيل عن ريال مدريد، لكنه لم يكن على دراية بما سيحدث له بعدها.

وتابعت أن مستوى كريستيانو رونالدو اتخذ منحنى هبوطيا، بعدما بدأ بشكل بطيء في البداية، لكنه الآن ظهر بشكل واضح مع مانشستر يونايتد، وأصبح الجميع يدرك حجم الأزمة التي يعيشها البرتغالي، سواء على المستوى الشخصي والجماعي.

وأردفت أن حادثة تحطيم كريستيانو رونالدو للهاتف المحمول، لأحد المشجيعن أثناء خروجه إلى غرف خلع الملابس، هي انعكاس لأدنى مستوى وصل إليه البرتغالي مع ناديه مانشستر يونايتد، الذي يحتل المركز السابع بفارق 23 نقطة خلف السيتي متصدر الدوري الإنكليزي.

وأوضحت أن رونالدو سجل أربعة أهداف فقط في الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، منذ الرابع من شهر يناير/كانون الثاني الماضي، وثلاثة منها جاءت في شباك توتنهام، في حين لم يحرز البرتغالي في المباراة ضد أتلتيكو مدريد في أبطال أوروبا.

وواصلت أن معظم زملاء رونالدو السابقين في مانشستر يونايتد، قد وجهوا إليه أصابع الاتهام، بعدما قام ريو فرديناند بتوبيخه بشكل كبير، وحثه على عدم نسيان نفسه كلاعب، وضرورة احترام المدرب، ما جعل البرتغالي في موقف جديد بمسيرته الاحترافية.

صحيح أن الانتقاد أمر ليس بجديد على رونالدو، خاصة بعد رحيله عن نادي ريال مدريد إلى يوفنتوس، أو عقب قراره بالتخلي عن "السيدة العجوز" في الصيف الماضي، لكن ما يعيشه البرتغالي الآن هو شيء غير مسبوق، بسبب كثرة المنتقدين.

ومع تراجع أداء كريستيانو رونالدو، ظهر زميله السابق، كريم بنزيمة، الذي ينمو بشكل كبير بعدما تولى شارة القيادة في ريال مدريد، وهذا شيء لا يمكن إنكاره نهائياً، خاصة أن الفرنسي بات يسجل الأهداف ويصنعها بكثرة.

ومنذ رحيل كريستيانو رونالدو عن نادي ريال مدريد في صيف عام 2018، قام بتسجيل 119 هدفاً، وأعطى 25 تمريرة حاسمة فقط، وهي أرقام متواضعة بالنظر لما كان يفعله في الموسم الواحد مع "الملكي".

واختتمت بأن كريستيانو رونالدو مثال على الموهبة الضائعة، بعدما فشلت خطة رحيله عن ريال مدريد، الذي حقق معه جميع الألقاب المحلية والقارية والدولية، وهو ما فشل فيه بدوري أبطال أوروبا، مع يوفنتوس، والآن لن ينال شيئاً مع مانشستر يونايتد، عقب سنوات من المجد.

المساهمون