صراع إيدرسون وأليسون.. الأفضل في البريمرليغ احتياطي مع "السامبا"

09 نوفمبر 2021
تنافس قوي بين أليسون وإيدرسون في المنتخب والبريمرليغ (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

يُعتبر منتخب البرازيل محظوظاً، بوجود حارسين في حجم أليسون بيكر الذي يقود دفاع ليفربول الإنكليزي، وإيدرسون المتألق مع فريق مانشستر سيتي منذ عديد المواسم، وهما من أفضل الحراس، وتألقا في دوري صعب يضم أفضل المهاجمين في العالم.

وأصبح مركز حراسة المرمى، مصدر قوة في منتخب "السامبا" بوجود اسمين يملكان تجربة كبيرة ومهارات عالية تساعدهما على التألق في المباريات الكبرى وتترك مدرب الحراس في المنتخب، العملاق السابق تافارال في موقف صعب لاختيار الأفضل في كل مباراة.

وسجل مستوى الحارسين في العام الأخير، اختلافاً كبيراً، ففي وقت كان فيه إيدرسون يصنع الفارق مع مانشستر سيتي، تراجع مردود أليسون الذي تسبب الموسم الماضي في هزائم وخسارة عديد النقاط بسبب هفواته القاتلة.

وخلال بداية الموسم الجديد، فرض إيدرسون نفسه بقوة وبالتالي نقطة قوة فريقه خاصة وأنّه لم يفقد مهاراته في مساعدة المدافعين على تجاوز المواقف الصعبة لأنه جاهز فنياً لإعادة بناء الهجوم.

في الأثناء، عاد أليسون ليكون نقطة ضعف فريقه وخلال آخر مباراتين لعب دوراً سلبياً في خسارة بعض النقاط، حيث تلقى هدفاً من مسافة بعيدة ضد برايتون، بعد أن فقد التركيز وابتعد عن مرماه، لتنتهي المباراة بالتعادل ويخسر ليفربول نقطتين.

كما ارتكب في آخر لقاء ضد وستاهم خطأ في  الهدف الأول عندما دفع الكرة في شباكه بعد إبعاد الركنية، ليكون الحارس الثاني هذا الموسم الذي يسجل هدفاً في مرماه، ثم ارتكب خطأ مشابهاً في لقطة الهدف الثالث.

وتشير أرقام الحارسين في هذا الموسم إلى أسبقية إيدرسون، بما أنّه تفوق على أليسون في صراع صاحب أكبر "كلين شيت"، حيث نجح إيدرسون في 6 مباريات، بينما صمد أليسون في 5 مباريات خلال 10 مباريات لكل حارس منهما.

وخلال الموسم الماضي، خاض إيدرسون 36 مباراة ولم يتلقَ أهدافاً في 19 مباراة، بينما شارك أليسون في 33 مباراة وصمد في 10 مباريات، وهو رقم يثبت حجم التفاوت في المردود.

ومنذ التحاق الحارسين بالبريمرليغ، خاض أليسون 110 مباراة، لم يقبل في 49 منها أهدافاً أي بنسبة أقل من 50 %، أما إيدرسون فقد شارك في 155 مباراة مع السيتي وصمد في 77 لقاء أي بنسبة تجاوزت 50%.

وأهم ما يُحسب للحارس أليسون أنّه نجح الموسم الماضي، في تسجيل هدف ساعد ليفربول على التأهل إلى دوري أبطال أوروبا، ليعوض فشله في بداية الموسم، خاصة بعد وفاة والده التي أربكته كثيراً وجعلته يفقد التركيز في مباريات مهمة مثل لقاء "السيتي".

وخلال كوبا أميركا، اعتمد مدرب البرازيل سياسة التداول بين الحارسين قبل أن يفرض أليسون أساسيا في المباريات الأخيرة واعتمد عليه في النصف الثاني من البطولة.

وتلعب الأرقام لمصلحة أليسون الذي يُفترض أن يكون أساسياً، في منتخب البرازيل لأنّه تفوق على منافسه في الصراع المباشر، ورغم ذلك فإن تيتي يصرّ على الاعتماد على أليسون فهل حان الوقت ليتغير ترتيب الحراس في "السامبا"؟.

المساهمون