استمع إلى الملخص
- اللجنة الأولمبية الجزائرية حاولت تجنب المواجهة القانونية لتفادي عقوبات مشابهة لما حدث في أولمبياد طوكيو 2020.
- مسعود، بطل أفريقيا في وزنه لثلاث سنوات متتالية، كان يأمل في تحقيق إنجازات أولمبية لبلاده، لكن استبعاده خلط حساباته.
أعلنت اللجنة الأولمبية الدولية، عبر موقعها الرسمي، استبعاد الجزائري، دريس مسعود (22 عاماً)، من المنافسة في رياضة الجودو بالأولمبياد المقامة في العاصمة الفرنسية باريس حتى 11 أغسطس/ آب المقبل، بعدما أوقعته القرعة، التي أُجريت الخميس الماضي في مواجهة الإسرائيلي، توهار بطبول، ضمن فئة أقل من 73 كيلوغراماً، إذ كان من المقرر أن يلعب يوم الاثنين. وإذا كان قرار استبعاده يأتي بعد أن أظهر وزناً زائداً يمنعه من دخول المنافسة، فإن رفضه التطبيع مع منافس من دولة لا تعترف بها بلاده الجزائر، سبب بارز في ذلك أيضاً.
وتحصّل "العربي الجديد"، الأحد، على معلومات من مصدره في الاتحاد الجزائري للجودو، والذي فضّل عدم ذكر هويته، تُفيد بأن مسؤولي اللجنة الأولمبية الجزائرية، كانوا قد بدأوا، ومنذ إجراء القرعة يوم الخميس الماضي، البحث عن خطوة قانونية تمنع مسعود من لعب هذه المواجهة ضد المنافس الإسرائيلي، ومنه تفادي عقوبة الاتحاد الدولي للعبة، وكذلك اللجنة الأولمبية الدولية، لتفادي ما حدث مع المصارع فتحي نوري، ومدربه عمار بن يخلف، في أولمبياد طوكيو 2020، إذ تم منعهما من ممارسة أي نشاط متعلق بهذه الرياضة لمدة عشر سنوات كاملة، بسبب تصريحاتهما النارية، والكشف عن سبب انسحابهما الحقيقي أمام وسائل الإعلام المحلية والعالمية.
وأشارت المعلومات نفسها، إلى أن المصارعين المعنيين بنزالات يوم الاثنين ضمن منافسات الجودو، أجروا عملية روتينية لقياس الوزن، ومن بينهم المصارع الجزائري، دريس مسعود، الذي أعطى وزناً يفوق المسموح به ضمن الفئة التي يُشارك فيها، وهي أقل من 73 كيلوغراماً، لتقرر بعد ذلك اللجنة الأولمبية الدولية استبعاده من المنافسة، وأولمبياد باريس بالكامل، بعدما كان من الرياضيين الجزائريين المرشحين لحصد إحدى الميداليات لبلاده في هذه التظاهرة الرياضية، عطفاً على الإنجازات الكثيرة، التي حققها في المنافسات القارية والمحلية الماضية.
وكان مسعود يعول كثيراً على أولمبياد باريس 2024 من أجل دخول تاريخ بلاده الأولمبي، وهو أحد الأسباب التي دفعته للانضمام إلى نادي باريس سان جيرمان للجودو قبل ثلاث سنوات، لكي يطور قدراته أكثر والاحتكاك بالمستوى العالمي، إلا أن السيناريو الذي حدث له في الأولمبياد الحالية خلط كل حساباته، مع التذكير بأنه يُعتبر بطلاً أفريقيا في وزنه بأخر ثلاثة أعوام (2022-2023-2024)، كما فاز بالميدالية الذهبية في ألعاب البحر الأبيض المتوسط، التي استضافتها مدينة وهران الجزائرية عام 2022، إضافة إلى إنجازات أخرى تؤكد موهبته الكبيرة في رياضة الجودو.