رحلات الأندية تُثير جدلاً: البحث عن الرفاهية في مرمى حماة البيئة

تواجه الأندية الأوروبية، انتقادات قوية، بسبب إصرارها على السفر في رحلات خاصة، لخوض منافسات الدوري المحلي، أو في المسابقات الأوروبية المختلفة التي تشارك فيها.

وتحركت المنظمات من أجل الضغط على الأندية على التخلي عن هذه الممارسات التي تتعارض مع حماية البيئة، إضافة إلى أن الرحلات الخاصة تساعد في استنزاف الطاقة، في وقت تتوفر رحلات جوية عديدة إضافة إلى إمكانية السفر في القطار.

وكان فريق باريس سان جيرمان الفرنسي، أول الأندية التي تعرضت لانتقادات كبيرة بسبب رحلات الفريق، الذي يسافر باستمرار في رحلات جوية خاصة، بل إن هذا الملف كان حاضراً في أحد المؤتمرات الصحافية للمدرب كريستوف غالتييه، الذي رد بطريقة ساخرة.

وتطلب الأمر تدخل السلط المختصة في فرنسا، التي أعلمت الباريسي عن عزمها مساعدة النادي في سفراته عبر تغيير برمجة مواعد انطلاق القطار حتى تتناسب مع المواعيد التي يحددها الإطار الفني، وقد تفاعل الباريسي إيجابا مع المقترحات.

كما أن بايرن ميونخ أثار جدلاً بسبب سفره دائما في ألمانيا مستعينا بحافلتين، عكس بقية الأندية الأخرى، وهو ما تسبب له بانتقادات باعتبار أن الحافلة تساهم في تلويث الهواء، وفريق مثل بايرن يجب أن يكون قدوة ويتخلى عن هذه التصرفات وأن يُساهم في مجهودات حماية البيئة وعدم استنزاف الموارد الطاقية في ألمانيا.

وانضم ليفربول الإنكليزي إلى قائمة الأندية المستهدفة بسبب السفرات التي يقوم بها الفريق، وذلك بعدما اختار التنقل لمواجهة نيوكاسل في الدوري يوم السبت الماضي في رحلة جوية خاصة، رغم أن مدة الرحلة دامت أقل من 30 دقيقة وبالتالي فإن السفر بالحافلة أو القطار، كان سيتناسب مع قرب المسافة ولكن إدارة النادي اختارت خطوة مغايرة لكل التوقعات.

بعيدا عن الملاعب

التحديثات الحية

مزحة غالتييه وضحكة مبابي تثيران غضب سياسيين قبل قمة يوفنتوس

وأثير الجدل بخصوص سفرات الأندية، بسبب مشاكل الدول الأوروبية الطاقية والتي تزايدت منذ الحرب التي تشنها روسيا على أوكرانيا، إضافة إلى رغبة الجمعيات التي تُدافع عن البيئة في دفع الأندية إلى مساعدتها في مهام التوعية بأهمية التخلي عن الممارسات التي تضرّ بالبيئة، أما الأندية فتختار الرحلات الجوية لضمان راحة اللاعبين وعدم خسارة الوقت خاصة وأن المباريات تدور بشكل متسارع.