المدرب الفلسطيني محمد إشتيوي لـ"العربي الجديد": فقدت 10 من عائلتي وأطالب بمتابعة علاجي

رام الله
صورة
خليل جاد الله
صحافي رياضي فلسطيني مقيم في رام الله
15 مايو 2024
المدرب محمد إشتيوي يروي لـ"العربي الجديد" تفاصيل قصّته في غزة
+ الخط -
اظهر الملخص
- محمد إشتيوي، المدرب الفلسطيني ولاعب كرة القدم السابق، يروي معاناته خلال حرب الإبادة في غزة، حيث فقد عشرة من أفراد عائلته وأصيب بكسر مضاعف في قدمه.
- منزل إشتيوي وعائلته في قطاع غزة دُمر بالكامل جراء القصف، مما أدى إلى استشهاد زوجته، ابنه، اثنين من إخوته وأربعة آخرين من أقاربه.
- بعد اعتزاله كرة القدم، تولى إشتيوي تدريب نادي المجمع الإسلامي، وخلال الحرب، اضطر للنزوح سبع مرات بحثًا عن الأمان، معربًا عن أمله في العلاج خارج غزة وإعادة بناء حياته ومنزله.

سرد المدرب الفلسطيني محمد إشتيوي (42 عاماً)، لـ"العربي الجديد"، قصة معاناته خلال حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة؛ منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، بعدما فقد لاعب منتخب فلسطين للصالات سابقاً عشرة من أفراد عائلته، بالإضافة إلى إصابته البالغة التي أدّت إلى كسرٍ مضاعفٍ في قدمه، وكذلك تهتّك أعصابه وأنسجته.

وتعرّض منزل أحد أبرز لاعبي الكرة الفلسطينية في السنوات الأخيرة إلى القصف في منطقة الساحة، وسط قطاع غزة، ما أدى إلى تدميره بالكامل، واستشهاد العديد من الأقارب، حيث قال، في مقابلة خاصة مع "العربي الجديد": "فقدت قرابة عشرة من أفراد عائلتي، أبرزهم زوجتي، وابني، واثنان من إخوتي، وثلاثة من أبنائهم، بالإضافة إلى ابنة أختي، ووالدها".

وكان إشتيوي الذي اعتزل كرة القدم قبل عامين قد تسلّم مهمة تدريب نادي المجمع الإسلامي، أحد أندية الدرجة الأولى في قطاع غزة، لكنه خلال حرب الإبادة المستمرة، اضطر للتعامل مع مهمة من نوع آخر؛ إذ أخذ علاج إصابته في القدم وقتاً طويلاً، بسبب شحّ موارد الكوادر الطبية، شمال قطاع غزّة تحديداً، ولايزال لاعب الأهلي، والشجاعية، وجبل المكبر، وهلال غزّة، وشباب جباليا، ونماء الرياضي، والمجمع الإسلامي سابقاً، يحلم بأن تتكلّل مسيرة علاجه بالنجاح، حتى لو كان ذلك خارج قطاع غزّة، وقال: "أنا أطلب من العالم كلّه، أن أخرج من غزّة للعلاج، وكي أتمكن بعدها من العودة إلى أهلي وتربية أولادي، وحتى نُكمل المسيرة".

ووصف محمد إشتيوي، الذي تحدّث لـ"العربي الجديد" من أمام منزله المدمّر، رحلة نزوحه المريرة؛ إذ اضطر للنزوح سبع مرّات، محمولاً على أكتاف من بقي من عائلته على قيد الحياة، ثم استقر به الحال على بُعد أمتار من منزله ومنزل عائلته المدمّر، الذي شهد رحيل 70 فرداً من عائلة إشتيوي وأبناء منطقته، كما تمنى أن تعود الأمور إلى ما كانت عليه في السابق، وقال: "آمل أن تعود الملاعب، ونعود لبناء البيت ونُكمل المسيرة".

ذات صلة

الصورة
دير البلح 11 يوليو 2024 (Getty)

سياسة

تلقى عشرات آلاف الفلسطينيين في شمالي غزة عصر اليوم الخميس، اتصالات هاتفية مسجلة وغير مسجلة من جيش الاحتلال تحذّرهم من البقاء في منازلهم وتدعوهم للمغادرة.
الصورة
مخيم مؤيد للفلسطينيين في جامعة ماكغيل الكندية، 7 مايو 2024 (الأناضول)

مجتمع

أغلقت جامعة ماكغيل الكندية حرمها الجامعي في وسط المدينة، أمس الأربعاء، مع دخول شرطة مونتريال بأعداد كبيرة للمساعدة في تفكيك مخيم مؤيد للفلسطينيين..
الصورة
طلاب مناصرون لفلسطين يعتصمون في جامعة ملبورن، 15 مايو2024 (مارتن كيب / فرانس برس)

مجتمع

فتحت السلطات المختصة تحقيقاً مع جامعة ملبورن لانتهاكها قوانين الخصوصية من خلال استخدام المراقبة للتعرف إلى هويات الطلاب المشاركين في اعتصام مناصر لفلسطين.
الصورة
المشهد حول سجن "عوفر" قبيل ساعات من الإفراج عن أسرى بموجب صفق التبادل (العربي الجديد)

سياسة

دان نادي الأسير الفلسطيني، جريمة الإعدام الميداني التي نفّذها جيش الاحتلال بحق أربعة أسرى من غزة، مشيراً إلى أنها تشكّل جريمة حرب جديدة
المساهمون