الشرطة الكندية تفكك مخيماً مؤيداً لفلسطين في جامعة ماكغيل

11 يوليو 2024
867896
+ الخط -
اظهر الملخص
- أغلقت جامعة ماكغيل الكندية حرمها الجامعي بمونتريال لتفكيك مخيم مؤيد للفلسطينيين، واعتقلت الشرطة شخصًا بتهمة الاعتداء على ضابط أمن.
- وزيرة التعليم العالي في كيبيك وصفت الأجواء في الحرم الجامعي بـ"السامة"، وأعربت عن أملها في هدوء الأوضاع مع بدء فصول الخريف.
- الحراك الطلابي العالمي دعماً لغزة بدأ في جامعة كولومبيا وامتد إلى جامعات أميركية وأوروبية، مطالبًا بوقف التعاون الأكاديمي مع إسرائيل وسحب الاستثمارات.

أغلقت جامعة ماكغيل الكندية حرمها الجامعي في وسط المدينة، أمس الأربعاء، مع دخول شرطة مونتريال بأعداد كبيرة للمساعدة في تفكيك مخيم مؤيد للفلسطينيين موجود هناك منذ أسابيع. وصف رئيس جامعة ماكغيل الكندية ديب سايني المخيم الموجود فيها بأنه واحد من بين عدة مخيمات ظهرت في الجامعات عبر أميركا الشمالية منذ بداية الحرب، وبأنه "نقطة محورية شديدة التحصين للترهيب والعنف، نظمها إلى حد كبير أفراد ليسوا جزءًا من مجتمع جامعتنا".

تحت الأمطار الغزيرة حمل متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين أمتعتهم خارج الحرم الجامعي، بينما فككت قوات الأمن ومعها جرافات المخيم الذي كان يقع في الساحة السفلية للجامعة. وقال المتظاهر فيليكس بيرت (20 عاماً)، وهو يقف على بعد مبنى واحد من ملعب ماكغيل السفلي، حيث كانت هناك كومة من الخيام والمنصات الخشبية هي ما تبقى من موقع الاحتجاج: "كان هذا رسميًا هو الموقع الأخير... لم يعد هناك أحد في المخيم". وأفاد متحدث باسم شرطة مونتريال بأن شخصا اعتقل يوم الأربعاء بتهمة الاعتداء على ضابط أمن.

وفي مدينة كيبيك، قالت وزيرة التعليم العالي باسكال ديري للصحافيين إن "الوقت قد حان" لإخراج المتظاهرين من المخيم. وأوضحت ديري أن الأجواء في الحرم الجامعي أصبحت "سامة"، وأعربت عن أملها في أن تكون الأمور أكثر هدوءًا بحلول الوقت الذي تبدأ فيه فصول الخريف.

من جانبها، صرحت زينة كريم، وهي طالبة في جامعة ماكغيل الكندية لم تكن داخل المخيم عندما بدأ التفكيك، إن المتظاهرين سيستمرون حتى تكشف الجامعة عن علاقاتها مع إسرائيل وتقطعها. وأضافت: "هذه ليست النهاية على الإطلاق". وطالب المتظاهرون في الحرم الجامعي بإنهاء استثمارات الجامعة المرتبطة بالجيش الإسرائيلي وقطع العلاقات مع المؤسسات الإسرائيلية التي تدعم استمرار الحرب على غزة. وعلى مدى الأشهر القليلة الماضية، بنى طلاب في جامعات في جميع أنحاء أميركا الشمالية مخيمات دعم وإسناد للقضية الفلسطينية، وقادوا احتجاجات لمطالبة الكليات والجامعات بسحب استثماراتها من الشركات التي تتعامل مع إسرائيل أو التي تدعم حربها على غزة.

وكان يوم 18 إبريل/ نيسان الماضي شاهداً على انطلاق الحراك الطلابي العالمي دعماً لغزة من الجامعات الأميركية. فقد بدأ طلاب رافضون للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة اعتصاماً في حرم جامعة كولومبيا في نيويورك، مطالبين إدارتها بوقف تعاونها الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية وسحب استثماراتها في شركات تدعم احتلال الأراضي الفلسطينية. ومع تدخّل قوات الشرطة واعتقال عشرات الطلاب، توسّعت حالة الغضب لتمتدّ التظاهرات إلى عشرات الجامعات الأميركية الأخرى، من بينها جامعات رائدة مثل "هارفارد" و"جورج واشنطن" و"نيويورك" و"ييل" و"نورث كارولينا" ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا. وفي وقت لاحق، اتّسع الحراك الطلابي العالمي دعماً لغزة وغير المسبوق في مناصرة فلسطين في الولايات المتحدة الأميركية إلى جامعات في دول مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا وكندا والهند. وقد شهدت بالتالي تظاهرات داعمة لنظيراتها الأميركية مع مطالبات بوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ومقاطعة الشركات التي تزوّد إسرائيل بالأسلحة.

(أسوشييتد برس، العربي الجديد)

ذات صلة

الصورة
تظاهرة في واشنطن لوقف النار في غزة 3 أغسطس 2024 (العربي الجديد)

سياسة

تظاهر ناشطون في العاصمة الأميركية واشنطن، السبت، مطالبين بوقف إطلاق النار في غزة، وذلك مع مرور 300 يوم على بدء إسرائيل الإبادة الجماعية للمدنيين.
الصورة
نائل النجار ووالدته في غزة، 29 يوليو/ تموز 2024 (الأناضول)

مجتمع

عاش الأسير الفلسطيني نائل النجار 20 عاماً في أقبية السجون الإسرائيلية، ينتظر بفارغ الصبر لحظة الحرية ليتمكن من لقاء خطيبته والزواج منها.
الصورة
غزة (سعيد جرس/ فرانس برس)

مجتمع

من خلال صناديق المساعدات الإنسانية، وجد الفنان التشكيلي الفلسطيني أحمد مهنا ضالته لتوثيق معاناة المهجرين في غزة الذين أُجبروا على ترك منازلهم.
الصورة
يعاني من مرض جلدي (مجدي فتحي/ Getty)

مجتمع

ترتفع نسبة الإصابة بالأمراض الجلدية في أنحاء قطاع غزة، خصوصاً بين الأطفال، وسط نقص كبير في مختلف الأدوية الأساسية اللازمة للعلاج.
المساهمون