الزلزولي واختبار الكلاسيكو: لأجله رفض المشاركة في "الكان"

11 يناير 2022
الزلزولي بات خياراً مهماً لتشافي (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

لم يكن المغربي، عبد الصمد الزلزولي، مهاجم برشلونة الإسباني، يتوقع أن يكون العنوان الأبرز لنهاية سنة 2021، في المغرب وإسبانيا على حدّ سواء، بعد أن عاش على وقع تطورات سريعة في مسيرته الرياضية، مكنته من كسب شهرة كبيرة وحولته إلى نجم على الملاعب وخارجها.

وكانت مشاركات الزلزولي الأولى مع برشلونة في الدوري الإسباني، ثم رفضه الالتحاق بالمنتخب المغربي والمشاركة في كأس أفريقيا، ثم إصابته بفيروس كورونا، أحداثاً متسارعة خلال فترة زمنية قصيرة، ولكن الآن، الجميع في انتظار أن يُظهر حقيقة قدراته في أول موعد من الحجم الكبير عندما يُواجه ريال مدريد في السوبر الإسباني.

عنوان مرحلة تشافي

كان عبد الصمد الزلزولي تحت مجهر المدرب الجديد للنادي الكتالوني، تشافي هيرنانديز، الذي تزامن حضوره إحدى مباريات الفريق الاحتياطي، مع تألق الزلزولي وتسجيله هدفاً، وهو ما جعل تشافي يرصده سريعاً ويمنحه الفرصة مع مباشرة تدريب الفريق الأول.

ويبدو الزلزولي أحد رموز مرحلة تشافي الذي منح الفرصة لعديد اللاعبين الشبان، لكن اللاعب المغربي كان أكثر تميزاً وتألقاً من البقية، وغيابه يظهر مؤثراً، خاصة خلال فترة إصابة عثمان ديمبيلي، ولهذا انتظر المدرب عودة النجم المغربي واعتمد عليه في نهاية اللقاء ضد غرناطة يوم السبت الماضي، حيث يبدو أنّه فكر في إعداده لمباراة الريال.

جدل كبير

تراجع الزلزولي عن المشاركة في كأس أفريقيا، وطلب تأجيل ظهوره الأول مع "أسود الأطلس" إلى مباريات الملحق المؤهل إلى كأس العالم بعد شهرين، وهو قرار أثار استياءً كبيراً لدى الجماهير المغربية التي كانت تحلم بمشاهدته لاعباً في صفوف المنتخب المغربي.

ورغم أن الزلزولي لم يعلن رسمياً تراجعه عن تمثيل المغرب، إلا أن قراره كان متوقعاً، خاصة أنّه فسّر ذلك برغبته في إثبات نفسه مع برشلونة واستغلال هذه المباريات لفرض نفسه أساسياً، لكن إصابته بفيروس كورونا منعته من المشاركة في بعض المواعيد، قبل أن يتماثل للشفاء قبل الكلاسيكو، وعليه أن يستفيد من الفرصة لأنّه حرم المغرب خدماته من أجل مساعدة برشلونة على تحقيق الانتصار والاستفادة من الفرصة في غياب عديد اللاعبين.

اختبار الحقيقة

من السابق الحديث عن مستقبل الزلزولي وما ينتظره، فكثيرة هي الأسماء التي تأقلت في بداية مسيرتها مع برشلونة، لكنّها لم تقدر على فرض نفسها لاحقاً، وما حدث مع المغربي منير الحدادي أكبر دليل، ولهذا فإن الجميع في انتظار الاختبارات القوية للحكم على قدرات اللاعب الواعد، رغم أنّه أظهر قدرات لا يستهان بها.

واللقاء ضد الريال قد يكون بوابة الزلزولي نحو قلب جماهير برشلونة، التي تنتظر بروز نجم جديد قد ينسيها إبداعات الأسطورة ليونيل ميسي الذي كان ملهماً لأجيال في النادي الإسباني. والمباراة ضد الريال أهم اختبار للاعبين لمعرفة مدى قدرتهم على التعامل مع اللقاء ذهنياً وفنياً في الآن نفسه، نظراً لقوة المنافسة وصعوبة المهمة.

المساهمون