أرتيتا تلميذ غوارديولا يعيد الروح إلى أرسنال الإنكليزي... هذا ما فعله الإسباني

02 مايو 2022
أرتيتا اقترب من إعادة أرسنال إلى دوري الأبطال (ستيوارت ماكفارلين/Getty)
+ الخط -

حقق فريق أرسنال انتصاراً جديداً في الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، الأحد، عندما تخطى جاره وستهام في لقاء مثير، عادت فيه الكلمة الأخيرة إلى المدفعجية بنتيجة 2ـ1.

ودعّم أرسنال، بفضل هذا الانتصار، مركزه الرابع ليقترب من حسم التأهل إلى دوري الأبطال، حيث بات التنافس منحصراً بينه وبين توتنهام، إذ يتقدم فريق المدرب الإسباني ميكيل أرتيتا على جاره بفارق نقطتين فقط، ولكن فرصه تعتبر أوفر لحصد هذا المركز.

وأكد الفوز على وستهام عودة أرسنال القوية في النصف الثاني من الموسم، قياساً بالمرحلة الأولى التي كانت صعبة، ولكن أرسنال عاد من بعيد وفرض نفسه رقماً مهماً في الدوري الإنكليزي، بعد أن فقدت الجماهير الأمل في بداية الموسم إثر توالي الهزائم.

الفريق قبل النجوم

فرض المدرب الإسباني أرتيتا خياراته في المرحلة الأخيرة، حيث أصرّ على تطبيق خياراته رغم عدم قدرة إدارة النادي على تلبية طلباته في الميركاتو الشتوي، وفرض التخلي عن المهاجم أميريك أوباماينغ رغم أنه كان نجم الفريق الأول، غير أن أرتيتا أصر على الاستغناء عنه من أجل مصلحة المجموعة، كما فرض قرارات أخرى مثل استبعاد العاجي نيكولاس بيبي، الذي يعتبر أغلى لاعب في سجل النادي اللندني ولكنه لا يشارك إلا نادراً، كما رفض التخلي عن قائده الجديد تشاكا رغم عرض نادي روما الإيطالي.

بناء فريق حول أوديغارد

تعتبر صفقة التعاقد مع مارتن أوديغارد قادماً من ريال مدريد أهم الصفقات التي قام بها الفريق الإنكليزي هذا الموسم، حيث كان واضحاً تأثر المدرب الإسباني بطريقة عمل بيب غاورديولا الذي كان مساعداً له في مانشستر سيتي، وأصبح أوديغارد يقوم بالدور الذي يقوم به البلجيكي كيفين دي بروين مع السيتي، وقد جاء رد النجم النرويجي حاسماً بما أنه قاد الفريق باقتدار كبير، وهو من أفضل لاعبي الوسط حاليا في إنكلترا.

الفرصة إلى الشبان

كوّن أرتيتا جيلاً جديداً في أرسنال، بما أنّه نجح في منح الفرصة لبعض المواهب الشابة التي باتت تقود الهجوم، في وقت أصبح فيه الفرنسي لاكازيت احتياطياً، وبعد تألق بوكايو ساكا منذ بداية الموسم، شهدت المباريات الأخيرة تألق إدوارد نيكيتا (22 عاماً) كما أصبح البرازيلي غابريل مارتينيلي (20 عاماً) أساسياً بدوره، واستغل المدرب الإسباني المباريات الأخيرة لمنح الفرصة لمواهب أكاديمية الفريق.

تعديلات تكتيكية وروح عالية

عدّل المدرب الإسباني طريقة لعب فريقه بشكل تدريجي، ومنح الحرية للاعبي الوسط، كما أعاد الاعتبار إلى المصري محمد النني الذي أصبح أساسياً في آخر مباريات، وظهر الفريق بروح معنوية مختلفة عن بداية الموسم الكارثية، مكنت الفريق من تجاوز النقص الكبير على مستوى القدرات الفردية قياساً ببقية الأندية الأخرى.

وقد كسبت إدارة الفريق الرهان عندما راهنت على بقاء المدرب الإسباني، الذي ساعد الفريق كثيراً في انتظار المباريات القادمة التي قد تعيد المدفعجية إلى دوري الأبطال.

المساهمون