"صائد الحراس"... 5 ضحايا سقطوا في فخ بنزيمة بدوري الأبطال

تألق النجم الفرنسي، كريم بنزيمة، ليقود ريال مدريد مجدداً إلى فوز أوروبي كبير، أمام فريق تشلسي بمنافسة دوري أبطال أوروبا، عبر "هاتريك" هو الثاني على التوالي، بعد الذي سجله في شباك باريس سان جيرمان في دور الـ16.

وسجل صاحب الأصول الجزائرية هدفاً ثالثاُ بعد استغلاله خطأً فادحاً لحارس "البلوز"، السينغالي إدوارد ميندي، وهي طريقة ليست جديدة على بنزيمة، بعد أن اصطاد بعض الحراس الآخرين واستغل هفواتهم من أجل التسجيل.

سقوط بياتوف والضحية شاختار

وكانت بداية تألق بنزيمة أمام الحراس في دوري أبطال أوروبا، واستغلال هفواتهم بفضل متابعته المميزة، بداية من موسم 2014/15، عندما التقى "الملكي" بمنافسه شاختار دونتسك الأوكراني، بدور المجموعات. وتابع الدولي الفرنسي كرة لم يُحسن الحارس، أندريه بياتوف التعامل معها بشكل جيد، على الرغم من سهولتها، فوقعت بين أقدام كريم الذي كان كريماً على مشجعي فريقه، ووضع الكرة في شباك المنافس الأوكراني.

خطأ أولريش وفطنة بنزيمة تُقصي البايرن

وعاد بنزيمة بعد ثلاث سنوات ليعيد الكرة، لكن هذه المرة في شباك نادي بايرن ميونخ، بنصف نهائي دوري أبطال أوروبا، واستغل الهداف الفرنسي نقص خبرة الحارس، زفين أولريش، الذي حاول النزول على الأرض لإمساك كرة سهلة بيديه، لكنه تذكر أنها جاءت من زميله في آخر دقيقة. وعجز أولريش عن إبعاد الكرة بعد ارتباكه أمام بنزيمة الذي تابع اللقطة، مما دفعه لتركها تمر، لكن كريم كان أسرع وتابعها ثم أسكنها الشباك، مما شكل خيبة أمل كبيرة للبافاريين الذين لاموا حارسهم مطولاً.

 بنزيمة يصطاد كاريوس ويحول مشواره لفشل ذريع

وفي الدور النهائي بنفس النسخة، سجل بنزيمة عقب استغلال خطأ فادح آخر، خلال مواجهة ناديه وليفربول الإنكليزي، وكان ضحيته لوريس كاريوس، بعد أن أرسل الأخير كرة في قدم الفرنسي عن طريق الخطأ، وكالعادة لم يضيع الفرصة للتسجيل. وانقلب مشوار كاريوس بعد الضغوطات الكثيرة التي تلقاها، ومغادرته للميدان عند نهاية اللقاء وهو يذرف الدموع، ليتراجع مستواه ويرحل عن "الريدز" نحو أندية أقل قيمة، بعد أن كان مصنفا ضمن أفضل الحراس في العالم.

الثعلب بنزيمة يعيد الكرة ويقصي الباريسي

ورغم مرور السنوات، لم يفقد كريم بنزيمة شيئاً من فطنته وذكائه، ليصبح اصطياد أخطاء الحراس ميزة لديه، يستغلها كلما أتيحت له الفرصة، ولحسن حظه أنه كان حاسماً في الدور ثمن النهائي لدوري أبطال أوروبا خلال النسخة الجارية، عندما سجل ضد باريس سان جيرمان. وأعاق بنزيمة الحارس الإيطالي في صفوف النادي الباريسي، جانلويجي دوناروما، بذكاء، وأفقده توازنه ودفعه ليمرر كرة بالخطأ نحو فينيسيوس جونيور، الذي أعاد له الكرة ليسجلها، فحقق "الميرينغي" عودة قوية بفضل ثنائية أخرى، بأقدام نفس المهاجم.

ميندي وتشلسي آخر الضحايا

ولم يكتف بنزيمة بتسجيل أربعة أهداف بنفس الطريقة، إذ عاد ليلة الأربعاء، بهدف في شباك الحارس السينغالي، إدوارد ميندي، مستغلاً تمريرة ضعيفة فشل في إيصالها لزميله روديغر، فخطفها ليسجل الهدف الثالث في مرمى "البلوز".

ويبدو أن بنزيمة يمتلك موهبة إضافية مقارنة بمهاجمين آخرين، ويستطيع قراءة حركة الحراس بشكل سريع، والتصرف عبر التوجه نحو مسار الكرة، وهو ما سمح له في صناعة أهداف لنفسه وتسجيلها، وقيادة ريال مدريد إلى تحقيق النتائج الإيجابية.