730 ألف نسمة بلا خدمات صحية حقيقية في شمال غزة

18 ابريل 2024
أكثر من 730 ألف فلسطيني في شمال القطاع المعزول يفتقرون إلى خدمات صحية حقيقية، وهو ما حذرت منه وزارة الضحة في غزة جراء انهيار المنظومة الصحية، لا سيّما أنّه يتسبّب في زيادة عدد الضحايا بين الفلسطينيين المحاصرين والمستهدفين.
+ الخط -
اظهر الملخص
- وزارة الصحة في قطاع غزة تحذر من نقص خدمات صحية لأكثر من 730 ألف فلسطيني في شمال القطاع المعزول، مع استمرار الحرب الإسرائيلية لليوم الـ195، مما يؤدي إلى انهيار المنظومة الصحية وزيادة عدد الضحايا.
- المتحدث باسم وزارة الصحة يؤكد تعمد الاحتلال الإسرائيلي تدمير المنظومة الصحية، مطالبًا بتوفير مستشفيات ميدانية وفرق طبية دولية لمواجهة الحاجات المتزايدة للتدخل الطبي.
- القدرة يشير إلى ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي مجازر وحشية ضد الكوادر الطبية والمرضى، مع فقدان كوادر طبية تخصصية مهمة، وسط استهداف مستمر للمستشفيات يشل الخدمات الطبية والصحية.

حذّرت وزارة الصحة في قطاع غزة من أنّ أكثر من 730 ألف فلسطيني في شمال القطاع المعزول يفتقرون إلى خدمات صحية حقيقية، وسط الحرب الإسرائيلية المتواصلة لليوم 195. ويأتي ذلك في ظلّ انهيار المنظومة الصحية في القطاع المستهدف منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، الأمر الذي حذّرت منه أكثر من جهة، ولا سيّما أنّه يتسبّب في زيادة عدد الضحايا بين الفلسطينيين المحاصرين والمستهدفين ويساهم في انتشار الأمراض في البيئة المنكوبة من جرّاء الحرب.

وأكّد المتحدّث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة أشرف القدرة، بحسب ما جاء في بيان صادر عن المكتب الإعلامي الحكومي في القطاع، أنّ "الاحتلال الإسرائيلي تعمّد تدمير المنظومة الصحية" في محافظتَي غزة وشمال غزة اللتَين عُزلتا عن محافظات القطاع الباقية. ووصف تدمير مجمّع الشفاء الطبي الواقع غربي مدينة غزة بأنّه "ضربة قاصمة للمنظومة الصحية في القطاع".

وفي محاولة لتلبية الحاجات المتزايدة إلى تدّخل طبي في شمال القطاع المعزول، طالب القدرة بـ"توفير مستشفيات ميدانية وفرق طبية دولية متعدّدة التخصصات" لمحافظتَي غزة وشمال غزة. وبيّن المسؤول الفلسطيني أنّ ثمّة حاجة إلى "مستشفيات ميدانية جراحية بسعة 200 سرير، تضمّ غرف عمليات وعناية مركّزة وخدمات مخبرية وتشخيصية، لسدّ حاجة السكان" في المحافظتَين الشماليّتَين.

ورأى القدرة أنّ "الاحتلال (الإسرائيلي) يتعمّد ارتكاب مجازر وحشية، وقد نفّذ إعدامات مباشرة للكوادر الطبية والمرضى في مجمّع الشفاء الطبي ومستشفيات الشمال". أضاف: "فقدنا كوادر طبية تخصصية كانت تشكّل العمود الفقري للخدمات الطبية، منها فحص عيّنات الأورام وزرع الكلى".

وكانت قوات الاحتلال قد أقدمت، منذ بداية الحرب التي تشنّها على القطاع المحاصر، على استهداف المستشفيات في مختلف المناطق من خلال محاصرة المنشآت الطبية وقصفها وقنصها واقتحامها وتخريبها وقتل فلسطينيين فيها وتشريد شاغليها، سواء الأطقم الطبية أو المرضى والجرحى أو النازحون الذين لجأوا إليها وقد هجّرتهم آلة الحرب الإسرائيلية، بالإضافة إلى تصفية فلسطينيين فيها. وهكذا يأتي استهداف المستشفيات بقصد شلّ الخدمات الطبية والصحية بمعظمها.

في سياق متصل، أفادت وزارة الصحة في قطاع غزة بأنّ عدد الشهداء الذين سقطوا منذ السابع من أكتوبر الماضي وصل إلى 33 ألفاً و970 فلسطينياً، إلى جانب 76 ألفاً و770 جريحاً وأكثر من ثمانية آلاف مفقود، وذلك بحسب البيانات الأخيرة الصادرة اليوم الخميس.

(الأناضول، العربي الجديد)

ذات صلة

الصورة
الشاب الفلسطيني بسام الكيلاني، يونيو 2024 (عدنان الإمام)

مجتمع

يُناشد الشاب الفلسطيني بسام الكيلاني السلطات التركية لإعادته إلى عائلته في إسطنبول، إذ لا معيل لهم سواه، بعد أن تقطّعت به السبل بعد ترحيله إلى إدلب..
الصورة
شعار ويكيبيديا 23/2/2024 (ماتيوس سلودكوفسكي/Getty)

منوعات

قرر محرّرو موسوعة ويكيبيديا بنسختها الإنكليزية، أحد أكثر المواقع الإلكترونية المقصودة حول العالم، أن رابطة مكافحة التشهير (ADL) مصدر "غير موثوق".
الصورة
مخيمات النازحين في رفح بجنوب غزة، في 25 يونيو 2024 (فرانس برس)

مجتمع

تعيش مخيمات النازحين في غزة على وقع مأساة إنسانية متفاقمة، وسط برك مياه الصرف الصحي وأكوام القمامة المتراكمة وحرارة الصيف القائظ..
الصورة
الناشط الأميركي سيرغي كوستين (العربي الجديد)

سياسة

روى عضو حركة كود بينك الناشطة ضد الحروب الأميركية سيرغي كوستين، لـ"العربي الجديد"، تفاصيل فصله من عمله على خلفية دعمه وقف إطلاق النار في غزة.
المساهمون