الأورومتوسطي: مجزرة طحين جديدة طاولت عشرات المجوّعين شمالي غزة

14 نوفمبر 2024
فلسطينيون في انتظار المساعدات الغذائية في بيت لاهيا شمالي غزة، 26 فبراير 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- كشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان عن مجزرة جديدة ارتكبها الجيش الإسرائيلي شمال غربي غزة، حيث قُتل وأصيب عشرات الفلسطينيين أثناء انتظارهم للمساعدات الإنسانية بعد 50 يومًا من الإغلاق.
- استهدفت القوات الإسرائيلية المدنيين بالقذائف والأعيرة النارية، مما دفعهم للجوء إلى منزل قريب، والذي تم قصفه لاحقًا، مما أدى إلى تدميره وفقدان العديد تحت الأنقاض.
- طالب المرصد بتدخل عاجل لضمان وصول فرق الإنقاذ، وإنهاء الإبادة الجماعية، وإدخال المواد الأساسية بشكل فوري إلى غزة.

كشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، اليوم الخميس، عن مجزرة طحين جديدة قتل فيها جيش الاحتلال الإسرائيلي عشرات الفلسطينيين الذين كانوا يتجمعون في منطقة دوار السودانية، شمال غربي مدينة غزة، بانتظار وصول المساعدات الإنسانية بعد نحو 50 يومًا من الإغلاق.

وقال المرصد الحقوقي، إن قوات الجيش الإسرائيلي أطلقت بشكل مباشر قذائف وأعيرة نارية في اتجاه عشرات المدنيين الفلسطينيين الذين كانوا ينتظرون شاحنات المساعدات على طريق البحر شمال غربي مدينة غزة، عند حوالي الساعة العاشرة من صباح يوم الأربعاء 13 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري. وحين حاول هؤلاء الاحتماء داخل أحد المنازل المجاورة، قصفته القوات الإسرائيلية فوق رؤوسهم، ما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات منهم، وفقدان العديد من الأشخاص الآخرين تحت الأنقاض.

ونقل عن أحد شهود العيان، قوله إن الجيش الإسرائيلي استهدف مجموعة من السكان المدنيين الذين يعانون منذ أسابيع من حالة مجاعة ناتجة عن منع الجيش الإسرائيلي دخول أي مساعدات أو مواد غذائية إلى مدينة غزة وشمال القطاع، حيث انهال عليهم بالقذائف والأعيرة النارية حين اقتربوا للحصول على الطحين، ما دفعهم إلى اللجوء إلى منزل سكني مجاور مكون من طابقين. لكن سرعان ما قصف الجيش الإسرائيلي المبنى بعد لجوئهم إليه، ما أدى إلى تدميره، فيما سُمع صراخ أشخاص أحياء داخله يوجهون مناشدات لإنقاذهم، لكن تعذر على طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إلى المنطقة.

وأورد بناء على المعلومات الأولية، أن عدد الذين كانوا يتجمعون في المنطقة وصل إلى نحو 200 شخص، استشهد وأصيب منهم نحو 70 شخصًا، فيما لا يزال العديد من الأشخاص مفقودين وعالقين تحت الأنقاض، ولم تُجرَ حتى الآن أي عمليات لإنقاذهم؛ بسبب إخراج الجيش الإسرائيلي الدفاع المدني والإسعاف عن العمل بفعل القصف والتهديد ومصادرة وحرق عربات الإسعاف والإطفاء منذ 23 يومًا شمالي قطاع غزة.

وطالب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بتدخل عاجل لضمان وصول طواقم الدفاع المدني والإنقاذ إلى المكان المستهدف لاحتمال وجود أحياء بعد أن قصفته قوات الاحتلال الإسرائيلي يوم أمس، وتمكينهم من العمل على نحو آمن ونقل الضحايا إلى المستشفيات.

وشدد على أن الوضع بعد 41 يومًا من الاجتياح الإسرائيلي لشمال غزة أصبح كارثيًّا بشكل غير مسبوق مع استمرار الاحتلال في قصف ونسف مئات المنازل وقتل وإصابة الآلاف وتهجير عشرات الآلاف بإجبارهم على إخلاء المنطقة قسرًا.

كما طالب أيضا، بإنهاء جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة، والتي تستخدم فيها التجويع أداة تنفيذ رئيسة، والعمل فورًا على إدخال المواد المنقذة للحياة عبر المعابر والطرق البرية بشكل فوري وسريع وفعال إلى كامل قطاع غزة، وخصوصًا مدينة غزة وشمال القطاع، والسماح لطواقم البلدية بإصلاح واستعادة الخدمات الصحية والمياه والصرف الصحي، وتوفير الغذاء الآمن والكافي لكامل السكان، بما في ذلك حليب الأطفال المفقود بشكل شبه كامل في مناطق شمال غزة، وتوفير العلاج لحالات الجوع وسوء التغذية والأمراض المقترنة بهما، واستعادة نظم الإنتاج المحلي ودخول البضائع التجارية.

المساهمون