5 أسرى فلسطينيين يقاطعون محاكم الاحتلال ويمتنعون عن الدواء رفضاً لاعتقالهم الإداري

21 سبتمبر 2021
من فعالية تضامنية مع أسرى فلسطين (العربي الجديد)
+ الخط -

قرّر خمسة أسرى فلسطينيين مرضى مقاطعة محاكم الاحتلال الإسرائيلي، والامتناع عن الدواء رفضاً لاستمرار اعتقالهم الإداري التعسفي، وهم كل من عايد دودين، ويوسف قزاز، وأحمد أبو سندس، وياسر بدرساوي، وأمين شويكي.

وأوضح "نادي الأسير" الفلسطيني، في بيان، الثلاثاء، أن قرار الأسرى الخمسة يأتي في إطار توجه الأسرى الإداريين لمقاطعة محاكم الاحتلال، في ظل تصعيد سلطات الاحتلال منذ مطلع العام الجاريّ، إذ وصل عدد الأسرى الإداريين إلى نحو 520 أسيراً، مشيراً إلى أن الأسرى الخمسة أمضوا سنوات سابقة في سجون الاحتلال رهن الاعتقال الإداريّ، ويعانون من مشاكل صحية بعضها مزمن، وهم بحاجة إلى رعاية صحية مستمرة.

ويشكل الاعتقال الإداري إحدى أبرز السياسات التي يستخدمها الاحتلال الإسرائيلي بحقّ الفلسطينيين، ويستهدف من خلالها الفاعلين والمؤثرين على كافة المستويات بهدف تقويض أي حالة للنهوض في المجتمع الفلسطيني، وأصدرت سلطات الاحتلال منذ مطلع العام الجاريّ 869 أمر اعتقال إداريّ بحقّ فلسطينيين، من بينهم أربعة قاصرين، وتصاعدت تلك الأوامر في شهر مايو/ أيار الماضي، إلى نحو 200 أمر اعتقال إداريّ.

وفي سياق ذي صلة، قال "نادي الأسير" الفلسطيني إنّ الأسيرين كايد الفسفوس ومقداد القواسمة يواصلان الإضراب المفتوح عن الطعام منذ أكثر من شهرين، إلى جانب أربعة أسرى آخرين، وهم علاء الأعرج المضرب منذ 44 يوماً، وهشام أبو هواش المضرب منذ 36 يوماً، ورايق بشارات منذ 31 يوماً، وشادي أبو عكر المضرب منذ 28 يوماً، وسط مخاوف تتصاعد على صحتهم.

وأوضح "نادي الأسير" أنّ إدارة سجون الاحتلال نقلت الأسير الفسفوس إلى مستشفى "أساف هروفيه" الإسرائيلي، أمس الإثنين، ثم أعادته إلى سجن "عيادة الرملة"، كما نقلت الأسير هشام أبو هواش من سجن "عوفر" إلى سجن "عيادة الرملة" بعد تدهور وضعه الصحي، وتتعمد إدارة سجون الاحتلال نقل الأسرى المضربين إلى المستشفيات المدنية، ومن ثم تعيدهم إلى سجن "الرملة" مجدداً، أو إلى الزنازين، في محاولة إضافية للتّنكيل بهم عبر النقل.

واعتبر النادي أنّ رفض الاحتلال الاستجابة لمطلبهم المتمثل بإنهاء اعتقالهم الإداري يُشكل جريمة تُضاف إلى جريمة اعتقالهم التعسفيّ، ودعا مجدداً إلى التدخل على كافة المستويات للضغط على الاحتلال للإفراج عنهم.

وأكدت "هيئة شؤون الأسرى والمحررين" الفلسطينية، في بيان، الثلاثاء، أن إدارة المعتقلات الإسرائيلية تتعمّد خلال الفترة الأخيرة استخدام سياسة الانتقام الجماعي، وتضييق الخناق على الأسرى بمختلف السجون، ومن بينها سجن نفحة، حيث تعمّدت تنفيذ إجراءات تنكيل بحق الأسرى، إضافة إلى التشديدات الأمنية، والتفتيشات المتكررة خلال الليل.

ورصدت الهيئة أوضاع أسيرين يعانيان من إهمال طبي في سجن نفحة، وهما الأسير محمود أبو وهدان المصاب بشلل نصفي في الجهة اليمنى من الجسم، والأسير جمال عمرو الذي يشتكي من عدة أمراض بينها أورام في الكبد والكلى، ومشاكل في المعدة والأمعاء.

ودخل الأسير محمود عبد الله العارضة عامه الـ26 في سجون الاحتلال، الثلاثاء، وهو قائد عملية الهروب الأخيرة من سجن "جلبوع"، والتي تمكّن خلالها من التحرّر برفقة الأسرى زكريا الزبيدي ومحمد العارضة ويعقوب قادري ومناضل نفيعات وأيهم كممجي.

والأسير العارضة (45 سنة) معتقل منذ 21 سبتمبر/ أيلول 1996، ومحكوم بالسّجن المؤبّد و15 عاماً، وتمكّن خلال سنوات اعتقاله من الحصول على شهادة البكالوريوس، وتعرّض لظروف تنكيل مضاعفة خلال سنوات اعتقاله، فقد أمضى سنوات في العزل الانفرادي، منها عزله انفرادياً خلال عام 2014، بعد اكتشاف حفر نفق في سجن "شطة".

المساهمون