قُتل 22 شخصاً على الأقلّ وأصيب أكثر من 50 آخرين، الجمعة، في انفجار قوي وقع في فندق ساراتوغا في وسط هافانا ودمّر قسماً منه، ونجم عن تسرّب للغاز.
وأفاد التلفزيون المحلي في نشرته الإخبارية بأن أربع جثث انتُشِلت من تحت الأنقاض في وقت مبكر من المساء. وقبل ذلك بساعة، كانت الحصيلة الرسمية للضحايا تبلغ 18 قتيلاً، بينهم طفل وأكثر من 50 جريحاً.
وقالت السلطات إن هناك ناجين تحت الأنقاض، وأرسلت فرقة كلاب للبحث عنهم، وبينهم امرأة تحدث إليها رجال الإنقاذ.
وقدّمت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وفنزويلا التعازي لكوبا.
🎥 Momento de la explosión en el Hotel Saratoga, frente al Capitolio de La Habana pic.twitter.com/Zot9jMkpPq
— Cubadebate (@cubadebatecu) May 6, 2022
وكان الفندق الذي يُعدّ أحد معالم هافانا القديمة قيد الترميم، ومغلقاً أمام السياح، ولم يكن يوجد بداخله إلا عدد من الموظفين كانوا يستكملون العمل لافتتاحه مجدداً في العاشر من مايو/أيار.
وأشارت الرئاسة الكوبية على "تويتر" إلى أن "المعلومات الأولى تفيد بأنّ الانفجار سببه تسرّب للغاز".
ونقل موقع "كوباديبيت" التابع للحكومة عن أليكسيس كوستا سيلفا، المسؤول المحلّي في الحي الأثري في العاصمة الكوبية، قوله إنّه كان يُعمل على تبديل أسطوانة للغاز السائل في الفندق. اشتمّ الطاهي رائحة غاز ولاحظ وجود تشقّق في الأسطوانة، وهو ما سبّب الانفجار.
NOW - Explosion at history Hotel Saratoga in Havana, Cuba.pic.twitter.com/uPN9cyLrbA
— Disclose.tv (@disclosetv) May 6, 2022
انفجار رهيب
وألحق الانفجار أضراراً كبيرة بواجهة فندق ساراتوغا المصنّف خمس نجوم، والذي يضمّ 96 غرفة ومطعمين وحوض سباحة على سطحه.
ووقع الانفجار نحو الساعة 11,00 (15,00 ت غ)، وأفاد مراسلو "فرانس برس" بأنّ الطبقات الأربع الأولى دمّرت بالكامل، فيما تناثر الركام وقطع الزجاج على الأرض.
ودمّر الانفجار أيضاً سيارات عدّة كانت متوقّفة قرب الفندق، الذي عرف في الأعوام الأخيرة باستضافته العديد من المشاهير، بينهم مادونا وبيونسيه وميك جاغر وريهانا.
وشيّد المبنى في 1880، وكان مخصصاً للمتاجر، لكن في 1933 تحوّل فندقاً، ثمّ استحال فندقاً فخماً في 2005.
وضربت قوات الأمن طوقاً في محيط موقع الانفجار، وباشرت فرق الإنقاذ البحث عن ضحايا محتملين تحت الأنقاض.
وعاد الرئيس المصابين في المستشفى، حيث نُقلوا لتلقّي العلاج، طالباً من الأطباء بذل كل جهودهم لإنقاذ أرواح الضحايا.
(فرانس برس)