إنقاذ 40 مهاجراًً من غرب أفريقيا في صحراء النيجر

19 مايو 2017
تخلى عنهم مهربهم (جويل ساجيت/Getty)
+ الخط -



أنقذ الجيش في وسط الصحراء شمال النيجر، أربعين مهاجراً من غرب أفريقيا تخلى عنهم مهربهم خلال توجههم إلى أوروبا عبر ليبيا، كما أعلن الجمعة مصدر أمني لوكالة "فرانس برس".

وقال المصدر إن "دورية عسكرية أنقذت بداية الأسبوع، أربعين مهاجراً من غرب أفريقيا تخلى عنهم مهربهم في الصحراء" باتجاه ليبيا. وأوضح أن هؤلاء المهاجرين هم رعايا من غامبيا ونيجيريا وغينيا والسنغال والنيجر، وكانوا يريدون الوصول إلى ليبيا ثم يحاولون الدخول إلى أوروبا، ومن بينهم نساء.

وروى ناجون للجنود الذين عثروا عليهم على بعد 60 كلم من قرية سغيدين، إن المهرب قال لهم: سأذهب لأحضر ماء ولم يعد". وأكد المهاجرون أن سيارات أخرى تنقل مهاجرين "واصلت طريقها إلى ليبيا".

وحذر وزير الداخلية النيجيري، بازوم محمد، المهاجرين الناجين الذين نقلوا إلى باحة مركز للشرطة، بالقول "إذا لم تتخلوا عن الهجرة، فإنكم تعرضون أنفسكم للهلاك في الصحراء". وأوضح التلفزيون الرسمي أن الوزير الذي يقوم بجولة في هذه المنطقة الصحراوية الشاسعة التي تشهد عمليات تهريب المهاجرين، "أطلع السكان على تدابير حظر نقل المهاجرين".

وقال خلال اجتماع في مدينة بيلما "بموجب التزاماتنا الدولية، قررنا أن نضع حداً لهذه العمليات". وفي منتصف مايو/أيار، طالبت إيطاليا وألمانيا بفتح بعثة للاتحاد الأوروبي على حدود النيجر-ليبيا، من أجل التصدي للهجرة السرية إلى أوروبا، كما جاء في رسالة بعثتا بها إلى المفوضية الأوروبية. وبين يناير/كانون الثاني ومنتصف أبريل/نيسان، وصل إلى إيطاليا 42 ألفاً و500 شخص بحراً، "انطلق 97 في المائة منهم من ليبيا"، وفقاً للرسالة التي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منها.

ولإقفال طريق الهجرة إلى ليبيا عبر النيجر، تدعو البلدان إلى "برامج تنمية تشمل المجموعات المقيمة على طول الحدود" وإلى تقديم "مساعدة تقنية ومالية للهيئات الليبية التي تتصدى للهجرة السرية" وتدريب عناصر ليبيين على مكافحة عمليات التهريب. ومن أجل التصدي للمهربين، أقرت نيامي في 2015 قانوناً صارماً جداً ينص على سجنهم حتى 30 عاماً. ولكن يبدو أن هذا التشدد التشريعي لم يؤد الغاية منه.

(فرانس برس)

المساهمون