تعرف إلى لاس فيغاس... تفاصيل يتم تجاهلها عن مدينة "اللهو والقمار"

02 أكتوبر 2017
صدمة في لاس فيغاس بعد المجزرة (تويتر)
+ الخط -
ترتبط مدينة لاس فيغاس الأميركية في أذهان الملايين حول العالم باعتبارها مدينة الحفلات والملاهي الليلية التي تجتذب المشاهير والأثرياء، لكن المدينة الشهيرة التي يتجاوز تاريخها المائة عام ببضع سنوات فقط، تضم الكثير من الأماكن الحضارية والتعليمية أيضا.

وشهدت لاس فيغاس التي تعرف باسم مدينة قلب الصحراء، وكذا مدينة اللهو، اليوم، مجزرة دموية راح ضحيتها أكثر من 50 شخصا، حسب تقديرات غير نهائية، بعد أن أمطر أميركي في عقده السادس الحشود خلال حفل موسيقي بمهرجان "روت 91 هارفست" في الشارع الشهير "لاس فيغاس ستريب" بالرصاص من بندقية أتوماتيكية، بينما كان في غرفته الفندقية بالطابق الثاني والثلاثين.
ويعني اسم لاس فيغاس "المروج" باللغة الإسبانية، وهي مدينة في مقاطعة كلارك في ولاية نيفادا الأميركية، وترتيبها الثامن والعشرون من حيث عدد السكان في الولايات المتحدة، وهي أكبر مدن الولاية سكانا، وأكبر مدينة داخل صحراء موهافي، ومعروفة في المقام الأول بصالات القمار ومراكز التسوق والمطاعم الراقية وأماكن الترفيه والحياة الليلية.

تعرف المدينة نفسها بأنها عاصمة الترفيه في العالم، وتشتهر بالكازينوهات والفنادق الضخمة والأنشطة المرتبطة بها، وترتيبها الثالث بين أهم مقاصد مؤتمرات الأعمال في الولايات المتحدة، وتحتل سنويا مرتبة متقدمة ضمن الوجهات السياحية الأكثر زيارة في العالم، ما جعلها موقعا لأحداث كثير من القصص والروايات والأفلام والبرامج التلفزيونية والأغاني المصورة.

استقر المستوطنون لأول مرة في لاس فيغاس عام 1905، وتم إقرارها رسميا كمدينة في عام 1911، وتسارع النمو السكاني والتجاري فيها بحلول ستينيات القرن الماضي، وتضاعف عدد السكان تقريبا بين 1990 و2000. ووفقا لتقديرات 2013، يزيد عدد سكان المدينة عن 600 ألف نسمة، بينما يزيد عدد سكان محيطها عن مليوني شخص.
ويشكل السكان من أصول أميركية وإنكليزية نسبة 62 في المائة من إجمالي المقيمين، أما بقية السكان فهم من مجموعات عرقيّة مختلفة، أبرزهم المهاجرون الإسبان، أو مهاجرون من اليابان، والهند، والفيليبين، وفيتنام، والصّين، وغيرها.


وإلى جانب عشرات الفنادق الفخمة في المدينة، فإنها تضم ثالث أكبر جامعات الولايات المتحدة The College of Southern Nevada، كما تضم محمية "بيلاجو" التي تحتوي على مجموعة كبيرة من النباتات النادرة، ومحمية "أرض الفلامنجو البري" التي تضم أنواعا مختلفة من الحيوانات، كالسلاحف والبط والبجع، و"الجراند كانيون" هو أحد أكبر الوجهات السياحية في لاس فيغاس.



وفي المدينة مجموعة متنوعة من المتاحف، بينها متحف التجارب الذرية، ومتحف الملك الفرعوني "توت عنخ أمون"، ومتحف "النيون"، ومتحف النشاط الجنسي البشري، 
ومتحف المافيا.



ورغم أن حياة الليل هي الأشهر في لاس فيغاس، وهي مقصورة على البالغين، إلا أنها تضم أماكن ترفيه صالحة للأطفال أيضا، أبرزها حديقة "سيكرت غاردن" التي تقوم بنشر التوعية حول أهمية حماية الحيوانات المعرضة للانقراض، وهناك أيضا الكثير من الأنشطة التي يمكن فعلها بعيدا عن شارع لاس فيغاس ستريب، مثل ركوب الزوارق، والتنزه لمسافات طويلة عبر مسارات الدراجات المتاحة بالقرب من المدينة.

وبين أبرز أسباب الإقبال على لاس فيغاس الطقس المعتدل وقلة الزحام المروري، حيث تتمتع بمناخ جاف خلال معظم أوقات السنة؛ ومتوسط درجة الحرارة 20 درجة مئوية، وأعلى متوسط لدرجة الحرارة 27 درجة مئوية، بينما أدنى متوسط 13 درجة.

ووفق موقع "بي بي سي ترافل"، فإن الصحراء الفسيحة وانخفاض عدد السكان جعلا لاس فيغاس مدينة ذات أسعار معقولة، إذ تزيد كلفة استئجار مكان مماثل في لوس أنجليس أكثر من 50 في المائة مقارنة بقيمة الإيجار في لاس فيغاس.

(العربي الجديد)

المساهمون