أوّل صالون ثقافي نسائي في المرج الليبية

31 يوليو 2015
المرأة تؤدي دورها بشكل إيجابي (العربي الجديد)
+ الخط -

على مر التاريخ، كان للمرأة العربية دورها في تأسيس صالونات ثقافية متميزة، على غرار صالون مي زيادة في القاهرة، وكوليت خوري في دمشق، وولّادة بنت المستكفي في قرطبة. وفي ليبيا، وتحديداً في مدينة المرج (شرق بنغازي)، أسست الصحافية عبير اليسيري صالوناً ثقافياً نسائياً يعقد كل يوم خميس. وتوضح أنه في ظل تزايد وتيرة الأحداث التي تمر فيها البلاد، كان لزاماً علينا خلق مناخ يجمع النساء للنقاش والتشاور حول إمكانية المشاركة في المرحلة الحالية، وإبداء الآراء السياسية والثقافية والاجتماعية حول المواضيع التي قد تستهدف المرأة للمشاركة فيها، كالاستفتاء على الدستور الجديد والمشاركة في الانتخابات المقبلة. فكانت فكرة إنشاء صالون ثقافي للمرأة في هذه المدينة، كونها تحتضن العديد من النساء المثقفات والرائدات في مجالات عدة. ويعد هذا الصالون الأول في مدينة المرج.

في السياق، تقول مؤسسة الصالون عبير اليسيري إن دور المرأة في هذه المرحلة لا يقل أهمية عن دور الرجل. كلاهما مكمل للآخر، وهناك مسؤولية على المرأة كونها توجه تلاميذها لحب الوطن والإخلاص في العمل. وفي المجال الطبي، تساعد جرحى الحرب. أما في المجال الثقافي، فتكتب ضد الإرهاب، مضيفة أن المرأة تؤدي دورها بشكل إيجابي في مختلف المجالات على الرغم من محاولات إقصائها في ظل الصراع الديني الذي تشهده البلاد. تتابع: إننا نستعد لإعطاء محاضرات نظرية وإقامة ورش عمل مكثفة، مع الاستعداد لإعداد برنامج خاص في الصالون بالتعاون مع إذاعة المرج المحلية، بهدف إيصال أفكارنا إلى أكبر شريحة من النساء. وستكون هناك رحلات علمية خاصة للمنتسبات إلى الصالون في مدن عدة، للاطلاع على التجارب النسائية المماثلة وتبادل الآراء والأفكار للوصول إلى الهدف المنشود.

لدى سؤالها عن مدى تقبّل السكان فكرة وجود صالون ثقافي تديره مجموعة من النساء، تقول إن الأمر اختلف عن السنوات الماضية. في المرج عدد من المثقفين والأدباء الذين يعلمون أن للمرأة دورا مهما في الحياة العملية، ولا يستطيعون إقصاءها أو منعها من تأدية دورها.
وخلال السنوات الماضية، شهدت المرج تطوراً كبيراً حتى لناحية مشاركتها الفاعلة في تقديم الخدمات لمدينتها. كان من الضروري استحداث صالون ثقافي تجتمع فيه نساء المدينة. توضح اليسيري أن هدفنا هو رفع مستوى وعي المرأة لتتمكن من المساهمة بشكل صحيح في بناء الوطن، مشيرة إلى أن هناك من يحاول استغلال عدم معرفة المرأة بالأمور السياسية وتوجيهها بحسب المصالح الشخصية والجهوية.

اقرأ أيضاً: معاناة إنسانية في الذكرى الرابعة للثورة الليبية
دلالات
المساهمون