116 قتيلاً و18 جريحاً على الأقل بسبب تدافع خلال تجمّع ديني في الهند

02 يوليو 2024
أقارب ضحايا التدافع خارج مستشفى في منطقة هاثراس، 2 يوليو 2024 (رويترز)
+ الخط -
اظهر الملخص
- حادثة مأساوية في الهند أسفرت عن مقتل 116 شخصًا وإصابة آخرين خلال تدافع في تجمع ديني بولاية أوتار براديش، نتيجة عاصفة ترابية أثارت الذعر.
- أكثر من 150 شخصًا نُقلوا للمستشفيات للعلاج، معظم الضحايا من النساء، والسلطات تركز على تقديم الإغاثة والمساعدات الطبية، وسط توقعات بارتفاع عدد القتلى.
- ردود فعل رسمية عالية المستوى شملت تعازي وتعويضات مالية من رئيس الوزراء ورئيسة الهند، وتسليط الضوء على التحديات المتعلقة بإدارة الحشود في الفعاليات الدينية.
قُتل 116 شخصاً على الأقل بسبب التدافع خلال تجمّع ديني في الهند كما أصيب آخرون، الثلاثاء، في أفدح حصيلة لواقعة من هذا النوع منذ أكثر من عشر سنوات في بلد غالباً ما تسفر فيه أحداث تشهدها تجمّعات دينية عن إصابات ووفيات.

وتجمع حشد كبير قرب مدينة هاثراس للإصغاء إلى خطبة واعظ شعبي، لكن عاصفة ترابية قوية أثارت الذعر أثناء مغادرة الجماهير. وتعرض العديد للسحق أو سقط بعضهم فوق بعض في حين سقط بعضهم في شبكة صرف على جانب الطريق وسط الفوضى.

وقالت مفوضة مدينة عليقار في ولاية أوتار براديش، شيترا في، لفرانس برس: "كان الحاضرون يغادرون الموقع عندما ضربت عاصفة ترابية وحجبت رؤيتهم مما أدى إلى حصول تدافع والحادث المأسوي الذي أعقب". وأضافت "نركز على تقديم الإغاثة والمساعدات الطبية للضحايا".

وبعد ساعات على الحادثة قالت للصحافيين: إن عدد القتلى تجاوز المائة. وبعد ساعات أعلنت أن الحصيلة بلغت 116 قتيلاً و18 جريحاً على الأقل.

ونُقل أكثر من 150 إلى المستشفيات بعد الحادث الذي وقع في قرية في مدينة هاثراس في ولاية أوتار براديش، وفقاً للمسؤول الطبي أوميش تريباتهي. وذكر أن حصيلة القتلى قد ترتفع. وقال كبير المسؤولين الاستشفائيين في الولاية، أوميش كومار تريباثي، إن معظم القتلى من النساء. مضيفاً أن "العديد من الجرحى" نقلوا إلى المستشفى.

تجمّع ديني في الهند ينقلب إلى مأساة

وقال المسؤول في الشرطة راجيش سينغ: "ربما كان الاكتظاظ أحد العوامل". وأشارت التقارير الأولية إلى أن أكثر من 15 ألف شخص قد تجمعوا لهذا الحدث، الذي حصل على إذن باستضافة حوالي خمسة آلاف شخص.

وقالت قناة "إن دي تي في" الإخبارية المحلية، إن القتلى في الحادث الذي وقع في منطقة هاثراس، بينهم نساء وأطفال.

من جانبها، أوضحت الشرطة المحلية أن التحقيق جار لكشف ملابسات الحادثة، وقد تم التعرف على هوية القتلى.

 "الموت سحقاً" 

وتولت سيارات الإسعاف نقل المصابين إلى المستشفيات. وتجمعت نساء وسط النحيب ورجال يبكون أمام مشرحة في بلدة إيتا إلى حيث نقل العديد من الضحايا بحثاً عن أخبار أقاربهم.

وقالت شاكونتالا التي اكتفت بذكر اسمها الأول لوكالة أنباء برس ترست الهندية "عندما انتهت الخطبة، بدأ الجميع يركضون هرباً". "سقط أشخاص في شبكة صرف على جانب الطريق، وبدؤوا بالسقوط الواحد فوق الآخر وسحقوا حتى الموت".

وأعلن رئيس الوزراء ناريندرا مودي تعويضاً قدره 2400 دولار لأقرباء الضحايا و600 دولار للمصابين في "الحادث المأسوي". وكتب مودي على منصة التواصل الاجتماعي إكس "أقدم التعازي لأولئك الذين فقدوا أحباءهم... أتمنى الشفاء العاجل لجميع المصابين".

وقالت رئيسة الهند دروبادي مورمو إن: "خبر وفاة العديد من الأشخاص، بما في ذلك النساء والأطفال، في الحادث الذي وقع في منطقة هاثراس بولاية أوتار براديش يفطر القلب". وأعربت من خلال منشور على منصة "إكس" عن "خالص التعازي لأولئك الذين فقدوا أفراد أسرهم وأدعو من أجل الشفاء العاجل للجرحى".

وعلق رئيس وزراء الولاية، يوغي أديتياناث، على الحادثة بالقول إن "الخسائر في الأرواح أمر مؤسف"، وأعرب عن تعاطفه مع أسر الضحايا.

فيما أعلن وزير الدفاع راجناث سينغ، أن "الإدارة المحلية تقدم كل مساعدة ممكنة لجميع الضحايا، تحت إشراف حكومة الولاية". وأظهرت مقاطع فيديو انتشرت عبر منصة "إكس"، مشاهد لجثث ضحايا ملقاة على الأرض، وأخرى لنقل أعداد من الضحايا في مركبات، في حين بدت الصدمة والحزن على الحاضرين.

حوادث أماكن العبادة في الهند

ويتكرر وقوع حوادث مميتة في أماكن العبادة في الهند خلال الاحتفالات الدينية الكبرى. ولها سجل قاتم من الحوادث الناجمة عن سوء إدارة الحشود وثغرات السلامة. وقُتل 112 شخصاً على الأقل في العام 2016 جرّاء انفجار ضخم نجم عن عرض محظورٍ للألعاب النارية في معبد بمناسبة رأس السنة الهندوسية. ودمر الانفجار مباني خرسانية وأشعل حريقاً في مجمع معابد في ولاية كيرالا حيث تجمع الآلاف. وقتل 115 شخصاً في العام 2013 جرّاء تدافع على جسر بالقرب من معبد في ولاية ماديا براديش. وعند حدوث التدافع كان زهاء 20 ألف شخص موجودين فوق الجسر الذي يعلو نهر السند. وحدث التدافع بسبب انتشار شائعة حول احتمال انهيار الجسر، في حين بلغ عدد المصلين في منطقة المعبد 400 ألف شخص. وعام 2008، قُتل 224 وأصيب أكثر من 400 آخرين في تدافع في معبد على قمة تل في مدينة جودبور الشمالية.

(رويترز، فرانس برس، أسوشييتد برس، الأناضول)

المساهمون