هل يعرف الناس في مختلف أنحاء العالم حقوقهم؟ تتفاوت النسب، خصوصاً بين الدول المتقدمة والنائية. في الكثير من البلدان التي لا توفّر لمواطنيها حقوقهم الأساسية، تنشط الجمعيات المعنية بالتوعية والدفاع عن القضايا الحقوقية، على أمل إحداث تغيير على الأرض. وإن كان العمل الطويل في عدد من البلدان قد ساهم في تحقيق تقدّم في بعض القضايا، إلا أن الحروب والنزاعات المستمرة في عدد من البلدان العربية وغيرها، ساهمت في ارتفاع نسب انتهاكات حقوق الإنسان في الوقت نفسه.
يُحتفل بيوم حقوق الإنسان في العاشر من ديسمبر/كانون الأول من كل عام، والذي يصادف يوم غد الخميس. ويرمز إلى اليوم الذي اعتمدت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1948 الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وهي وثيقة تاريخية أعلنت حقوقاً غير قابلة للتصرف، يحق لكل شخص أن يتمتع بها كإنسان، بغض النظر عن العرق أو اللون أو الدين أو الجنس أو اللغة أو الرأي السياسي أو الأصل القومي أو الاجتماعي أو الثروة أو المولد أو أي وضع آخر.
يقول الفيلسوف جان جاك روسو: "الحرية صفة أساسية للإنسان، وحق غير قابل للتفويت، فإذا تخلى الإنسان عن حريته فقد تخلى عن إنسانيته"، و"حرية الفرد لا تكمن في أنه يستطيع أن يفعل ما يريد، بل في أنه لا يجب عليه أن يفعل ما لا يريد". أما المناضل المناهض لنظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا نيلسون مانديلا، فيقول: "ليس حراً من يهان أمامه إنسان ولا يشعر بإهانة".
(العربي الجديد)