شاركت عشرات النساء من فلسطينيي الداخل في وقفة أمام سجن الدامون، لدعم الأسيرات الفلسطينيات القابعات داخله، حاملات أسماء الأسيرات الـ32، ومرددات هتافات مطالبة بإطلاق سراحهن.
وجاءت الوقفة ضمن أنشطة حملة الـ 16 يوماً لمناهضة العنف ضد النساء، وشهدت إنشاد المشاركات "إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر"، لترد عليهن الأسيرات من داخل السجن بترديد النشيد نفسه، قبل أن تحاول شرطة الاحتلال إبعاد المتظاهرات إلى مكان بعيد عن مدخل السجن.
وعلى هامش الوقفة، قالت نبيلة إسبانيولي، مديرة مركز الطفولة: "حملة 16 يوم لمناهضة العنف ضد النساء تشمل جميع أشكاله، سواء العنف السياسي من الاحتلال، أو العنف النفسي، أو المجتمعي، وهذه الوقفة التضامنية نظمتها نساء فلسطينيات ضد العنف، وهناك وقفة أمام مقر الصليب الأحمر في رام الله، تضم نفس الرسائل والمضامين. نطالب بإنهاء ظلم الاحتلال للأسيرات، ونيلهن الحرية، ونرفض كل الاعتقالات السياسية، وكل القمع السياسي".
وقالت نسرين طبري، مسؤولة خط الدعم في جمعية "كيان تنظيم نسوي": "جئنا لشكر الأسيرات كونهن يتحملن مسؤولية كبيرة، ويدفعن ثمن نضالهن، وعلى كل أفراد ومؤسسات الوطن دعمهن، فالأسيرات لسن مجرد أرقام، وهناك 32 أسيرة داخل سجن الدامون، وكان مهما أن نذكر أسماءهن. الأسيرات موجودات داخل سجون الاحتلال، ونحن موجودات داخل سجون المجتمع التي تشمل الخذلان والعجز والذكورية والقمع".
وأكدت الناشطة جهينة عباس حسين، من مشروع جذور في بلدة دير حنا: "رسالتنا لأبناء المجتمع، رجالا ونساء، مفادها أن أسيراتنا مظلومات، وجزء منهن يمارس عليهن غبن سياسي كونهن ينطقن بكلمة الحق، ويردن الدفاع عن وطنهن. أصبح في زماننا المدافع عن وطنه أسيرا لدى الاحتلال، ونطالب مجتمعنا بالوقوف معنا دعما للأسيرات لأن العنف السياسي أخطر نوع يمارس على النساء".