وفاة سجين سياسي مصري في محبسه بعد معاناة مع المرض

19 فبراير 2024
تفتقد السجون في مصر إلى مقومات الصحة الأساسية (Getty)
+ الخط -

الديساوي كان يعاني من العديد من الأمراض المزمنة

أفاد مركز الشهاب لحقوق الإنسان، في بيان مقتضب، اليوم الاثنين، بوفاة سجين سياسي يدعى عبدالله الديساوي صالح (67 عاماً)، في سجن وادي النطرون في مصر، وذلك منذ الخميس 8 فبراير/شباط الجاري، نتيجة معاناة مع المرض. 

وطبقًا للمركز، فإن الديساوي من قرية شبرا بخوم مركز قويسنا بمحافظة المنوفية، وكان يعمل موجها لمادة التاريخ بإدارة قويسنا التعليمية، وتم إلقاء القبض عليه في أغسطس/آب 2021، وسبق أن ألقي القبض عليه عدّة مرات منذ عام 2013، كما سبق أن سجن في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك عام 2009.

وأشار المركز في بيانه إلى أن الديساوي "كان يعاني من العديد من الأمراض المزمنة، منها الكبد، والسكري، والضغط، والحساسية الصدرية المزمنة، وضيق التنفس، وساءت حالته الصحية جراء ضعف الرعاية الطبية المتوفرة داخل السجون، وارتقت روحه وهو ساجد".

وتفتقد السجون بشكل عام في مصر إلى مقومات الصحة الأساسية والتي تشمل الغذاء الجيد والمرافق الصحية، ودورات المياه الآدمية التي تناسب أعداد السجناء، وكذلك الإضاءة والتهوية والتريض، كما تعاني في أغلبها من التكدس الشديد للسجناء داخل أماكن الاحتجاز، حسب تأكيدات حقوقية مبنية على شهادات سجناء سياسيين سابقين. 

وتعد وفاة الديساوي سادس حالة وفاة في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة في مصر منذ مطلع العام الجاري فقط. 

وشهدت السجون ومقار الاحتجاز المختلفة خمس حالات وفاة في يناير/كانون الثاني 2024 وحده، حيث توفي فهم عادل رضوان عثمان محمد، وهو برلماني سابق، في سجن (بدر 3)، ومحمد الشربيني، وهو محام كان قد أحيل إلى المركز الطبي بسجن بدر لتلقي العلاج لكن تدهورت حالته الصحية ولفظ أنفاسه الأخيرة فيه، وإبراهيم محمد العجيري، الذي توفي بعد ساعات من نقله من سجن (بدر 3) إلى مستشفى قصر العيني بالقاهرة، حيث تدهورت حالته الصحية نتيجة معاناته مع السكري وكان ينبغي أن يخضع لعملية جراحية عاجلة، وطه أحمد هيبة، الذي توفي في سجن (بدر 1)، نتيجة معاناته مع السرطان وعدم تلقيه الرعاية الطبية اللازمة، وأحمد موكاسا سانجا، وهو طالب أوغندي توفي في قسم شرطة القاهرة الجديدة وسط شبهات حول تعذيبه، طبقًا لحصر مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب. 

وسجل العام الماضي 2023، وفاة 32 سجينًا، معظمهم سياسيون، توفوا نتيجة الإهمال الطبي وعدم توفّر أولويات الرعاية الصحية والطبية. 

بينما توفي 52 سجينًا عام 2022، إما نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، أو البرد، أو الوفاة الطبيعية في ظروف احتجاز مزرية وغير آدمية تجعل الوفاة الطبيعية في حد ذاتها أمرًا غير طبيعي، فضلًا عن رصد 194 حالة إهمال طبي في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة في مصر، طبقًا لحصر منظمات حقوقية مصرية. 

كما أدى الإهمال الطبي وسوء أوضاع الاحتجاز لوفاة 60 محتجزًا داخل السجون ومقار الاحتجاز المصرية خلال عام 2021. 

دلالات