هل ستعاقب الشرطية البريطانية التي هتفت "الحرية لفلسطين"؟

23 مايو 2021
شرطية بريطانية تهتف "الحرية لفلسطين" (تويتر)
+ الخط -

يعتقد زملاء الشرطية التي دعمت الفلسطينيين علنًا خلال تظاهرة حاشدة في العاصمة البريطانية لندن، نهاية الأسبوع الماضي، أنها قد تفلت من عقوبة فصلها من الخدمة على غرار الشرطيين الذين جثوا على ركبهم خلال احتجاجات "حياة السود مهمة" العام الماضي، والذين لم يواجهوا أية عقوبات.

ونشر موقع "ميل أونلاين"، السبت، مقطع فيديو يظهر الشرطية نوشين جان وهي تهتف "الحرية لفلسطين"، خلال خدمتها على هامش التظاهرة، بيد أنّ كبار الضباط لا يزالون يدرسون ما إذا كان سيتم توجيه تهمة سوء السلوك إلى الشابة البالغة من العمر 20 سنة، والتي تنحدر من أصول عراقية وتقيم في جنوب شرق لندن.

وقال أحد ضباط شرطة العاصمة "متروبوليتان بوليس" إنّ "كثيراً من أفراد الشرطة انزعجوا من تصرّفها"، لكنّه تساءل:"كيف يمكنهم طردها بينما جثا عدد من أفراد الشرطة في احتجاجات (حياة السود مهمة)، العام الماضي، على ركبهم تضامناً مع المتظاهرين؟".

بدوره، قال متحدّث باسم سكوتلانديارد إنّ "الضباط يعرفون أنه لا ينبغي أن يشاركوا في المظاهرات، أو أن يتبنّوا مواقف سياسية".

وتُظهر لقطات الفيديو الشرطية وهي تمسك بيد ناشطة، بينما تسلّمها وردة بيضاء، لتعانقها قبل أن تبدأ في الهتاف، لتتعالى هتافات مئات الأشخاص الذين كانوا متوجهين للتظاهر أمام السفارة الإسرائيلية في لندن. بيد أنّ هذه اللقطات قوبلت بموجة من الغضب على وسائل التواصل الاجتماعي بين اليهود البريطانيين.

بعد الواقعة، واجهت شرطة العاصمة انتقادات ضد سلوك الشرطية، وقال منتقدون عبر مواقع التواصل إنّ الشرطة موجودة لتطبيق القانون، ومن المفترض ألا تنحاز لأي طرف، وإنّ ما حدث يعني أنّه لا يمكن الوثوق بالشرطة للقيام بالمهمة الموكلة إليها.

بينما طالب البعض الشرطة بتوضيح ما يتاح لأفرادها خلال العمل، وأن يتم إجبارهم على توقيع إقرار بأنهم لا يُسمح لهم بالانحياز إلى طرف أثناء الخدمة، خصوصا لو كانوا يرتدون الزي الرسمي.

إلى ذلك، أصيب تسعة من أعضاء شرطة العاصمة بعد تعرّضهم للرشق بالزجاجات والبيض في نهاية الأسبوع الماضي.

المساهمون