مقاضاة رئيس بلدية بولو التركية بسبب عنصريته ضد السوريين

02 فبراير 2022
تكررت جرائم الكراهية ضد السوريين في تركيا (Getty)
+ الخط -

أقام تجمع "حقوق اللاجئين"، الذي يضم 24 محامياً وأكاديمياً تركياً وسورياً، الأربعاء، دعوى قضائية ضد رئيس بلدية بولو التركية تانجو أوزجان، بعد تكرار خطابه العنصري واستهدافه اللاجئين السوريين بخطاب الكراهية.

وقال الناشط السوري طه غازي إن ملاحقة كل من يؤجج الخطاب العنصري أو يحرض على الكراهية باتت ضرورية لتخفيف حدة الجرائم التي تكررت خلال الفترة الأخيرة، موضحا في حديث لـ"العربي الجديد"، أن رئيس بلدية بولو يعد "من أكثر الأتراك تحريضاً ضد السوريين، كما سيتم تحريك دعاوى أخرى بحق محرضين آخرين، من بينهم أوميت أوزاغ".
وأضاف غازي أن "حقوق اللاجئين مصانة بموجب المواثيق والتشريعات، ومن بينها قانون الأجانب والحماية الدولية. فرغم تمتع اللاجئين السوريين بالحماية القانونية، إلا أنهم يتعرضون باستمرار للاعتداءات ولخطاب الكراهية والتمييز العنصري، لا سيما على وسائل التواصل الاجتماعي".

وأوضح أن "أقوال وأفعال تانجو أوزجان تعتبر بؤرة انتهاكات لحقوق الإنسان وجرائم قائمة على الكراهية والتمييز العنصري، كما أنه استخدم مكانته الوظيفية بصورة سيئة، وارتكب جزءا من جرائمه عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، وأقواله باتت تهدد مكونات المجتمع، لذا لا بد من محاكمته دون أي تأخير وحماية قيم العدل والسلم الاجتماعي".

واتخذ تانجو أوزجان إجراءات عدة للتضييق على اللاجئين، مثل رفع أسعار الطاقة، والمياه، ووقف المساعدات، وطرد بعضهم من الولاية، وقال خلال مؤتمر صحافي سابق: "إقامة السوريين طالت. فليذهبوا. إلى متى ستتحملهم تركيا".

مدون من سورية
مدون من سورية

أسامة أبو زيد

ناشط سوري ومعتقل سابق. حاصل على بكالوريوس حقوق من جامعة دمشق، وماجستير في العلاقات الدولية، متحدث واستشاري سابق لدى المعارضة السورية

وكانت 71 منظمة وهيئة وتجمعاً من مختلف أطياف المجتمع التركي والسوري قد أصدرت بياناً في ختام مؤتمر "مناهضة خطاب الكراهية والتمييز العنصري"، الذي استضافته مدينة إسطنبول، الشهر الماضي، أكدت خلاله على ضرورة تأمين بيئة آمنة للمجتمع السوري اللاجئ، وصون حقوقه وكرامته في ظل تنامي خطاب الكراهية والعنصرية وتصاعد وتيرة الاعتداءات.
وطالب البيان الحكومة التركية بحماية حقوق اللاجئين عبر تدابير وإجراءات أكثر فعالية لتأمين سلامتهم وتصحيح المعلومات الخاطئة التي يتم تناقلها حولهم، والتحقيق بصورة أكثر صرامةً في الاعتداءات عليهم.

المساهمون