مفوضية اللاجئين تشيد بارتفاع تبرعات المسلمين لـ"صندوق الزكاة"

24 مارس 2023
النازحون في اليمن من الفئات التي تتلقّى الدعم الأكبر من "صندوق الزكاة" (محمد حمود/ Getty)
+ الخط -

أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اليوم الجمعة، أنّها تتلقّى تمويلاً متزايداً بفضل مبادرات خاصة أُطلقت في السنوات الأخيرة لجمع التبرّعات من المسلمين.

وغداة بداية شهر رمضان، كشفت مفوضية اللاجئين عن حصيلة إيجابية لمبادرتها الهادفة إلى جمع الأموال من خلال الزكاة والصدقة. وقد تمّ تحصيل نحو 200 مليون دولار أميركي مذ أُطلقت في عام 2017 مبادرة "صندوق الزكاة" الذي يشمل كذلك الصدقة.

والزكاة من أركان الإسلام الخمسة، وتنصّ على تخصيص 2.5 في المائة من صافي الدخل السنوي للفقراء.

وأفاد ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدى دول مجلس التعاون الخليجي خالد خليفة، في خلال مؤتمر صحافي عقده في جنيف، بأنّه "على مدى السنوات الخمس الماضية، تمكنّا من مساعدة ستّة ملايين شخص، معظمهم في البلدان الإسلامية، من خلال الزكاة والصدقة".

وتدعم المفوضية بهذه الأموال أشخاصاً معرّضين للخطر في 26 دولة، علماً أنّ الفئات التي تتلقّى الدعم الأكبر تشمل اللاجئين الروهينغا في بنغلادش والنازحين في اليمن واللاجئين السوريين في لبنان.

وأوضحت مفوضية اللاجئين أنّ الصندوق تلقّى في العام الماضي مساهمات بقيمة 21.3 مليون دولار من الزكاة و16.7 مليون دولار من الصدقة.

أضاف خليفة أنّ المساعدات موجّهة أساساً إلى الدول ذات الغالبية المسلمة، غير أنّه "لا نساعد المسلمين فقط، ولا نقسّم المستفيدين على أساس الدين". ولفت إلى أنّه مقارنة بالميزانية العالمية للمفوضية التي تبلغ مليارات عدّة من الدولارات، فإنّ العمل الخيري الإسلامي هو "مجرّد قطرة في محيط". وتابع خليفة: "آمل أن يكون أكبر بكثير في المستقبل".

ولعلّ أكبر مساهم في الصندوق هو الشيخ ثاني بن عبد الله بن ثاني آل ثاني من قطر، مع أكثر من 110 ملايين دولار. وأشار خليفة إلى أنّ الصندوق يحاول تقليل اعتماده "على كبار المانحين (...) والاعتماد أكثر على المانحين الأفراد الصغار"، مبيّناً أنّه "في العام الماضي، جمعنا أكثر من 20 مليون دولار في رمضان وحده" و"نأمل أن نتجاوز هذا الرقم هذا العام".

(فرانس برس)

المساهمون