تفحّمت أربعة مطاعم مطلّة على كورنيش الإسكندرية في مصر، إثر حدوث موجة انفجارية في مجمع شهير للمطاعم، في وقت باكر، اليوم الأربعاء، وتأخّر سيارات الإطفاء في الوصول إلى موقع الحريق لأكثر من ساعتين.
وبعد قرابة خمس ساعات من محاولات إطفاء الحريق الذي نشب، بداية، في مطعم "لاتينو جليم" المطلّ على البحر في مدينة الإسكندرية، تصاعد الدخان مجدداً من الجهة الخلفية للمطعم، والتي تضم أجهزة الكهرباء والتكييف والحاسب الآلي.
ووفقاً لشهود عيان، فإنّ سيارات الإطفاء تأخّرت في الوصول إلى موقع الحريق، رغم تلقي غرفة العمليات الرئيسية في محافظة الإسكندرية العديد من البلاغات، التي تفيد بحدوث حريق هائل داخل أحد المطاعم على طريق الكورنيش في منطقة جليم، وتفحم المطعم بالكامل.
وأظهر التقرير المبدئي لخبراء الأدلة الجنائية في مديرية أمن الإسكندرية، أنّ الحريق امتد إلى مجمّع مطاعم مواجه لشاطئ جليم، نتيجة حدوث ماس كهربائي داخل مطعم "لاتينو"، أعقبه امتداد للنيران إلى إحدى إسطوانات الغاز المستخدمة في المطعم، الأمر الذي أدّى إلى حدوث موجة انفجارية شديدة.
وكثّفت قوات الحماية المدنية من تواجدها، في محاولة للسيطرة على النيران ومنع انتقالها إلى باقي المطاعم والنوادي المجاورة، إثر تفحّم مطعم "لاتينو" المكوّن من ثلاث طبقات، وامتداد النيران إلى ثلاثة مطاعم مجاورة، وتدميرها بالكامل، من دون وقوع إصابات بشرية أو خسائر في الأرواح.
وفتحت نيابة الاستئناف في الإسكندرية تحقيقاً موسعاً في ملابسات الحريق، الذي طاول مجمع المطاعم في ما يعرف بـ"جليم باي"، وخلّف خسائر مالية ضخمة لأصحاب المطاعم، تصل إلى ملايين الجنيهات.
وقررت نيابة الرمل أول، ندب خبراء الأدلة الجنائية لمعاينة آثار الحريق، وتحديد بدايته ونهايته للوقوف على أسبابه، وإحضار ملف المطعم والمطاعم المجاورة من الحي لبيان مدى صحة التراخيص الممنوحة لها، واتباع شروط السلامة المهنية، وتعليمات الأمن الصناعي من عدمه.
كما استعجلت تحريات المباحث (الشرطة) حول الحادث، مع التحفظ على كاميرات المراقبة بمحيط المكان لفحصها، وبيان سبب الحريق، وتشكيل فريق من النيابة لإجراء المعاينة، وسؤال العاملين وشهود العيان عن الواقعة، وطلب تقرير الحماية المدنية.