محكمة الاحتلال تؤجّل النظر بقضية الأسير المضرب عن الطعام خضر عدنان رغم خطورة حالته الصحية

27 ابريل 2023
الأسير الفلسطيني خضر عدنان مضرب عن الطعام منذ 82 يوماً (محمد عابد/ فرانس برس)
+ الخط -

أفاد نادي الأسير الفلسطيني بأنّ المحكمة العسكرية للاحتلال الإسرائيلي في سجن عوفر، غرب مدينة رام الله في وسط الضفة الغربية، أرجأت اليوم الخميس الإعلان عن قرارها ردّاً على الاستئناف الذي قدّمه محامي الأسير خضر عدنان المضرب عن الطعام لليوم 82 على التوالي من أجل الإفراج عنه، وذلك حتى يوم الأحد المقبل.

وأوضح نادي الأسير الفلسطيني، في بيان صحافي، أنّ "تأجيل القرار يأتي رغم الخطورة البالغة التي وصل إليها الشيخ خضر عدنان" الذي "يقبع حتى اليوم بحسب المعلومات المتوفّرة في عيادة سجن الرملة".

‏ولفت نادي الأسير إلى أنّ زوجة الأسير تعتصم في قاعة المحكمة مطالبة برؤية زوجها من خلال الاتصال بالفيديو كما في جلسات المحاكم السابقة، لكنّ المحكمة تتذرّع بأنّ ثمّة عطلاً واقعاً في شبكة الاتصال.

يُذكر أنّ إدارة السجون ترفض السماح لعائلة عدنان بزيارته حتى اليوم.

وكانت المحكمة العسكرية في سالم قد رفضت، في 23 إبريل/ نيسان الجاري، طلباً سابقاً تقدّم به المحامي من أجل الإفراج عن عدنان بكفالة مالية.

وخضر عدنان قيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" من بلدة عرابة جنوبي جنين في شمال الضفة الغربية، وهو أب لتسعة أطفال.

تقارير عربية
التحديثات الحية

وفي بيانات سابقة، أشار نادي الأسير الفلسطيني إلى أنّ عدنان وصل إلى مرحلة صحية بالغة الخطورة، وأنّ مخاطر استشهاده تتزايد يوماً بعد يوم، إذ يقبع في سجن الرملة وسط ظروف مأساوية. وأضاف النادي أنّه محتجز في زنزانة مزوّدة بكاميرات مراقبة، ويتعمّد السجّانون اقتحام زنزانته بصورة متكرّرة.

وعدنان المعتقل منذ الخامس من فبراير/ شباط الماضي، أعلن عن إضرابه عن الطعام لحظة اعتقاله، وفي وقت لاحق وجّهت سلطات الاحتلال لائحة اتّهام في حقّه. لكنّه رفض كلّ ما ورد في لائحة الاتهام.

في عام 2004، خاض عدنان إضرابه الأوّل عن الطعام في سجون الاحتلال رفضاً لعزله، وقد استمرّ ذلك لمدّة 25 يوماً. ومنذ عام 2012، خاض إضرابات عدّة عن الطعام، معظمها ضدّ الاعتقال الإداري بلا تهمة ولا محاكمة. وفي 2012 استمرّ إضرابه لمدّة 66 يوماً، وفي عام 2015 لمدّة 56 يوماً، وفي عام 2018 لمدّة 58 يوماً، وفي عام 2021 لمدّة 25 يوماً. وقد تمكّن عدنان من خلال هذه المواجهة المتكرّرة من نيل حريته حينها، ومواجهة اعتقالاته التعسفية.

المساهمون