لبنان: وفاة 4 سوريين بسبب البرد القارس وشكوك بـ"عملية تهريب"

26 مارس 2021
المياه غمرت أحد مخيمات السوريين (جوزيف عيد/ فرانس برس)
+ الخط -

عثر عناصر من الدفاع المدني في بعلبك الهرمل (تبعد نحو 83 كيلومتراًً عن بيروت)، اليوم الجمعة، على جثث أربعة أشخاص هم امرأتان وطفلان سوريان في جرود عيناتا، توفوا بسبب البرد القارس.

ونشر محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر تغريدة على حسابه عبر "تويتر"، أعلن فيها عن هذه الفاجعة الإنسانية، وأكد أنه سيتم فتح تحقيق مع شخص لبناني كان برفقتهم سابقاً لمعرفة ما إذا كانت المسألة متعلّقة بتهريب بشر أو  لا. وقال في اتصال مع "العربي الجديد"، إن ما يعزز فرضية التهريب هي أنّه عندما علقت سيارة اللبناني في الثلوج، اتصل أولاً بشقيقه الذي لبّى النداء لمساعدته، لكنه لاقى المصير نفسه. واحتجزت سيارته هو الآخر، عندها اتصل بالدفاع المدني، وترك المجموعة التي كانت معه ما أدى إلى فقدان أثرهم وجرى البحث عنهم إلى أن وجدوا اليوم الجمعة متوفين بسبب البرد القارس".

من جهة أخرى، يقول مصدر في الدفاع المدني في بعلبك - الهرمل، لـ "العربي الجديد": "بدأت عملية البحث أول من أمس الأربعاء بمساعدة الجيش اللبناني والقوى الأمنية، واستمرّت حتى الفجر، لكن واجه العناصر صعوبة كبيرة في إكمال مهمتهم نتيجة الطقس الرديء وانعدام الرؤية من جراء الضباب، قبل أن يستكملوا البحث أمس الخميس، ويعثروا عليهم صباح اليوم الجمعة".

وأشار المصدر إلى أنّ "إحدى السيدتين كانت حاملا في الشهر السادس، فيما عثر على شخص قاصر في سيارة الرجل الذي اتصل بنا لإنقاذه وشقيقه، لم يذهب مع المجموعة فبقيَ على قيد الحياة وأرسل إلى بيروت حيث تسكن عائلته"، مؤكداً أنّ "هناك عملية تهريب كانت تجري الى الأراضي السورية".

وتضرب لبنان منذ أيام عاصفة ثلجية مصحوبة بأمطار غزيرة وبرد قارس وعواصف رعدية ورياح ناشطة، و خصوصاً في شمال البلاد، وخلفت أضراراً مادية كثيرة، ولا سيما في الأراضي الزراعية وغيرها، ومن المتوقع أن تنحسر صباح غد السبت.

ويلاحق شبح الموت اللاجئين السوريين، وخصوصاً في المخيمات الموجودة على الحدود الشرقية، حيث يعانون من الفقر والجوع والعطش والبرد القارس، في ظلّ فقدانهم لأدنى مقومات الصمود، ولا سيما خلال العواصف الثلجية.

المساهمون