تعتبر بساتين التفاح والكرز رمزا لصمود أهالي الجولان المحتل وبقائهم على أرضهم. وقد بدأ موسم نضوج الثمار وقطفها مع بداية مايو/أيار في 4 بلدات هي مجدل شمس، وبقعاثا، ومسعدة، وعين قنية.
ويشتهر مزارعو الجولان ببساتين الكرز والتفاح اللذين يمتازان بطعم خاص، ويجذبان الزائرين من فلسطينيي الداخل للتنزه وشراء الكرز الطازج من الأرض مباشرة، بينما يصطف على أطراف البساتين المزارعون وأصحاب الأراضي لعرض موسمهم من الكرز بكل أصنافه، رغم ضعف المحصول هذا العام بسبب حالة الطقس القاسية خلال فصل الشتاء.
يقول المزارع الشيخ رياض إبراهيم من قرية مسعدة بالجولان عن موسم الكرز هذا العام: "الكرز خفيف جدا هذا العام بسبب الطقس المتقلب، إذ ضرب البرد المحصول خلال الشتاء".
وتعتبر زراعة بساتين التفاح والكرز رمزا لصمود أهالي الجولان على أرضهم في ظل ارتفاع مصاريف الزراعة التي أصبحت تفوق ما تنتجه، خاصة الكرز، ويضيف إبراهيم: "وسيلة المعيشة في الجولان هي الزراعة، كان لدينا في الماضي المواشي ولكن اليوم لا توجد مراع، وتوجه الناس إلى زراعة الكرز والتفاح، وقليل من الخوخ والإجاص".
ولفت إبراهيم إلى صعوبة الاعتماد على الزراعة كمصدر رزق، مشيرا إلى أن غالبية الأهالي مضطرون إلى الاستعانة بمصادر دخل أخرى كالعمل في البناء، قائلا: "أنا معلم لغة عربية متقاعد أعتمد على المعاش في دخلي، ومتفرغ حاليا للزراعة".