قطر الخيرية توفر مياهاً صالحة للشرب في بنغلادش

08 سبتمبر 2021
تواجه بعض المناطق أزمة مياه (سزاد حسين/ Getty)
+ الخط -

أعلنت جمعية قطر الخيرية اليوم أنها أنجزت حفر وتركيب 1200 بئر أنبوبية عميقة في المناطق الساحلية من بنغلادش، يستفيد منها نحو 96000 شخص من السكان، ليحصلوا على المياه الصالحة للاستخدام. 
ويعاني سكان بنغلادش من صعوبة الوصول إلى المياه الصالحة للشرب بسبب ارتفاع نسبة الملوحة في المياه في المناطق الساحلية. في هذا الإطار، بذلت الجمعية جهوداً كبيرة للوصول إلى حلول دائمة وتأمين مياه صالحة للشرب من خلال الأبحاث التي أعدتها بالتعاون مع جهات مختصة تمكنت من إيجاد مياه صالحة للشرب في تلك المناطق. 
ويقول الرئيس التنفيذي لحكومة داكوب أوبازيلا في منطقة خولنا في بنغلادش، محمد مونتو ميا، إنّ هناك أزمة كبيرة في المياه الصالحة للشرب في المناطق الساحلية، نظراً لعدم وجود مصدر بديل، الأمر الذي يضطر السكان إلى استخدام المياه المالحة. نتيجة لذلك، فإنهم يعانون من أمراض المعدة والحساسية ومضاعفات الكلى ومشاكل صحية أخرى، مشيداً بجهود قطر الخيرية التي تعمل على حفر آبار أنبوبية عميقة في المناطق الساحلية في البلاد. 
وبحسب بيان لجمعية قطر، فقد أعرب سكان في هذه المناطق عن ارتياحهم للحصول على المياه الصالحة للشرب. وقالت حفصة أختر إنها ممتنة جداً للمتبرعين من أهل قطر، ولقطر الخيرية لتوفيرها المياه الصالحة للشرب. أضافت: "لم يكن لدينا مياه صالحة للشرب، وكان علينا جلبها من مناطق نائية بعد قطع مسافات طويلة عبر طرق وعرة".  
من جهته، قال حبيب ماستر إننا "نشرب المياه المالحة منذ فترة طويلة بسبب عدم وجود مياه صالحة للشرب، لذلك يتعيّن على أفراد عائلتنا تحمل مخاطر صحية مختلفة. أما الآن، فها نحن نحصل على المياه الصالحة للشرب من أمام المنزل". 

يذكر أن قطر الخيرية عمدت إلى تركيب 15330 بئراً أنبوبية عميقة في المناطق الساحلية خلال السنوات الخمس الماضية، استفاد منها 12 ألفاً و264 ساكناً. وفي المناطق التي تعذّر فيها إيجاد مياه صالحة للشرب، استخدمت قطر الخيرية خطة بديلة تقضي باستخدام تقنيات حديثة لبناء محطات تحلية المياه، وأنشأت محطات في بعض المناطق التي لا توجد فيها مياه عذبة، كما نفذت مشاريع للري الزراعي في المناطق التي تعاني من الجفاف، ونفّذت في هذا المجال 13 مشروعاً للري، من خلال حفر آبار في مناطق مائية، ونقلها عبر خطوط وأنابيب إلى الأراضي الزراعية، ليجد المزارعون فرصة استغلال أراضيهم بشكل أفضل.

كذلك حفر 10 آلاف بئر يصل عمق معظمها إلى 300 متر في المناطق الساحلية التي يعاني سكانها من شح المياه الصالحة للشرب، لعجزهم عن الوصول إليها نظراً لملوحة المياه السطحية من جهة، ولصعوبة الوصول إلى المياه العذبة التي تتطلب حفراً عميقاً يكلف أموالاً طائلة ليست في قدرة السكان.

المساهمون