ارتفاع عدد قتلى التدافع خلال تجمّع ديني في الهند إلى 123

04 يوليو 2024
جثث ضحايا تجمع ديني بالهند في مشرحة مستشفى بهاثراس، 3 يوليو 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

ارتفع عدد القتلى في تجمّع ديني في الهند إلى 123 شخصاً لقوا حتفهم جراء تدافع خلال هذه المناسبة بولاية أوتار براديش شمالي البلاد.

وأفادت وسائل إعلام محلية، الخميس، بأن تدافعا وقع خلال تجمّع ديني في الهند في الثاني من يوليو/ تموز الحالي، أدى إلى سقوط قتلى وجرحى بينهم نساء وأطفال. وقالت السلطات المحلية إن وفاة شخصين من المصابين أدت إلى ارتفاع عدد القتلى إلى 123، بعد أن كانت حصيلة سابقة أمس تشير إلى مقتل 121.

وذكر نائب رئيس وزراء ولاية أوتار براديش، براجيش باتاك، في تصريحات أن 23 مصابا ما زالوا يتلقون العلاج. وتحدث مسؤولون طبيون في وقت سابق عن نقل 150 شخصا إلى المستشفيات جراء الحادثة.

وتجمّع نحو 250 ألف شخص قرب مدينة هاثراس بولاية أوتار براديش (شمال) للاستماع إلى خطبة واعظ، بحسب تقرير للشرطة، ما يزيد بأكثر من ثلاث مرات على العدد المسموح به والبالغ 80 ألف شخص.

تجمّع ديني في الهند...التحقيقات مستمرة

ووقع التدافع عندما هرعت حشود كبيرة للخروج من خيمة مؤقتة، ولم يتضح بعد ما الذي أثار الذعر. وقالت السلطات الهندية، أمس الأربعاء، إن الاكتظاظ الهائل وعدم توافر مخارج كافية وعوامل أخرى ساهمت جميعا في حدوث تدافع مميت في تجمّع ديني في الهند.

من جانبها، تواصل الشرطة التحقيقات لكشف ملابسات الحادث، وبدأت عملية بحث عن واعظ هندوسي معروف محليا باسم "بهول بابا"، وكذلك منظمين آخرين للحدث الذي انقلب إلى مأساة كما وصفها رئيس الوزراء ناريندرا مودي، معلناً في تصريحات عن صرف تعويض قدره 2400 دولار لأقرباء الضحايا و600 دولار للمصابين في "الحادث المأسوي".

كان الاكتظاظ وسوء التخطيط وسوء الأحوال الجوية من بين العوامل التي ساهمت في وقوع الكارثة. ويشير تقرير أولي أصدرته الشرطة إلى أن آلاف الأشخاص احتشدوا في ذلك الوقت باتجاه المخرج، حيث انزلق عدد كبير منهم على الأرض الموحلة، ما أدى إلى سقوطهم وسحقهم تحت أقدام الحشود. وكان معظم الضحايا من النساء.

يذكر أنه للتجمعات الدينية في الهند سجلا قاتما من الحوادث المميتة الناجمة عن سوء إدارة الحشود وثغرات السلامة. وعام 2008 قُتل 224 شخصاً وأصيب أكثر من 400 آخرين في تدافع في معبد على قمة تل في مدينة جودبور الشمالية.

(الأناضول، فرانس برس، أسوشييتد برس)

المساهمون