بين التاريخ والحاضر، تحملنا كاميرا "العربي الجديد" إلى محافظة أسوان جنوبي مصر، لتروي قصصا تمزج بين التراث النوبي القديم والحديث، في عدد من قرى أسوان، حيث يشتهر السكان بالكرم والشجاعة وقوة الانتماء.
نحو 45 قرية نوبية في هضبة كوم أمبو، استقر قاطنوها فيها قبل أكثر من 50 سنة، بعد تهجيرهم من قراهم عقب بناء السد العالي، وتمسّكوا بكثير من عاداتهم وتقاليدهم المتوارثة، بل والملابس التي ورثوها عن أجدادهم. ورغم مرور أكثر من نصف قرن على تهجير النوبيين، لكنهم يكافحون من أجل الحفاظ على لغتهم التي استخدمت في حرب أكتوبر عام 1973، ولا يزال حلم العودة إلى أراضيهم يراودهم، رغم أن بعضهم اضطر للرحيل إلى القاهرة أو الإسكندرية ومدن قناة السويس، أو السودان المجاور.