اختارت الفتاة المصرية سارة ياسين، من قرية عرب سهيل بمحافظة أسوان (جنوب)، فناء منزلها مكانا لتطلق منه عملها الإبداعي الذي تزاوج فيه بين قطع ديكور معاد تدويرها ورسوم مستوحاة من الطراز النوبي.
تخرجت سارة من كلية الفنون التطبيقية، وفكرت في البدء بمشروع خاص؛ فحوّلت الفناء إلى ورشة صغيرة لإحياء التراث النوبي. وتقول لـ"العربي الجديد": "جاءت الفكرة من حبي للألوان، والطابع النوبي الذي أردت أن أحييه عن طريق الرسم، وكان فن الغرافيتي معبرا جدا، لأنه يتم استخدامه من قبل النوبيات في بيوتهن منذ القدم".
تكمل سارة: "فرصة مشاهدة المارة لرسوم الغرافيتي على الحوائط كانت فرصة لإحياء التراث، ونشر الثقافة النوبية. بعد مرور عام، وجدت الحل عبر الرسم على الديكورات، أو على قطع الأثاث، لأنه لا يخلو بيت منها".
الإبداع في الرسم والتجسيم تتولد عنهما صورة لجمال الأدوات التي يعاد تدويرها من أشياء لا يعرف فائدتها كثير من الناس، وتبتكر سارة في ورشتها قطعا من المقتنيات والديكورات المعاد تدويرها من خامات مأخوذة من البيئة النوبية، مثل الخزف، والفخار، والزجاج، والخشب، وجلود الحيوانات، والهدف دائما إيصال معان تحمل الثقافة النوبية.