قتيلان في عمليتَي إطلاق نار بالداخل الفلسطيني

24 سبتمبر 2023
من تظاهرة مندّدة بتزايد جرائم القتل في حيفا (مصطفى الخاروف/ الأناضول)
+ الخط -

شهد الداخل الفلسطيني، ليل أمس السبت، جريمتَي إطلاق نار أوقعتا قتيلَين في مدينتَي حيفا ورهط، وسط تفشّي جرائم القتل والعنف في ظلّ تقاعس الشرطة الإسرائيلية.

وفي الجريمتَين المنفصلتَين اللتَين سُجّلتا أخيراً، قُتل إدموند ديبي، البالغ من العمر 50 عاماً، في حيفا، والشاب بشار أبو زغيلة البالغ من العمر 18 عاماً في رهط.

وفقاً للمعلومات المتوافّرة، فقد قُتل ديبي بعد تعرّضه لإطلاق نار في حيّ وادي جمال جنوبي مدينة حيفا، ليُنقَل إلى مستشفى "رمبام". لكّن وفاته أُعلنت بعد فشل محاولات إنعاشه. وقد أعلنت الشرطة فتح تحقيق في الجريمة، لكنّ خلفياتها لم تُعرَف بعد، فيما لم يُلق القبض على أيّ مشتبه فيه.

أمّا في مدينة رهط، فقد قُتل أبو زغيلة في إطلاق نار بحارة 2، وذلك بعد أسبوعَين من تعرّضه وشقيقه لعملية مشابهة وإصابته. وقد نُقل الضحية إلى مستشفى "سوروكا" في بئر السبع لتلقّي العلاج، وهناك أُعلنت وفاته متأثراً بجروحه. يُذكر أنّ شقيق أبو زغيلة كان قد أصيب في عملية إطلاق النار السابقة، وهو ما زال يتلقّى العلاج في المستشفى.

وبعد مقتل إدموند ديبي، كتب رئيس تحرير صحيفة "المدينة" في حيفا رشاد عمري، في منشور: "الجريمة تفتك بمجتمعنا في حيفا وفي كلّ مكان". وأضاف: "قبل قليل انقتل شاب في رهط ويمكن بنفس الوقت انقتل إدموند ديبي (50 عاماً) في جريمة إطلاق نار وقعت بجانب كشك في الشارع الرئيسي بالمدخل الجنوبي لحيفا بالقرب من حيّ وادي الجمال. وقبل أسبوعين انقتل رائد كامل يوسف بجريمة إطلاق نار وهو رايح عالشغل".

وأكّد عمري أنّ "الأجواء متوترة جداً في حيفا، الناس عايشة على أعصابها. وفي أحد الأحياء العربية، وصف أحد الأصدقاء حال الحيّ في ساعات الليل بالمقبرة، وتراجع بقوله إنّ المقبرة يمكن أن يؤمّها ناس بساعات الليل، ويشعروا بالأمان. لكنّ حيفا، أصبحت الحياة فيها تشكّل خطراً علينا".

وتابع عمري: "ليس في وسعي أن أحزر (أتنبأ) إلى ماذا ستؤول الأمور، لكنّ الواضح أنّ شرطة حيفا، كلّ ما يهمّها، إنزال علم فلسطين بالتظاهرات ومصادرته". وشدّد: "مجتمعنا سيبقى ينزف ما دمنا نفتقر إلى مشروع إنقاذ، وما دامت إسرائيل مرتاحة من هذا النزف".

الجريمة والعقاب
التحديثات الحية

وشهدت مدينة حيفا مقتل خمسة أشخاص منذ بداية عام 2023، آخرها قبل أسبوعَين مع سقوط رائد كمال يوسف البالغ من العمر 59 عاماً من حيّ الحليصة في جريمة إطلاق نار.

وفي مدينة رهط بالنقب، قُتل منذ بداية عام 2023 سبعة أشخاص في المدينة الأكبر لجهة عدد السكان في الداخل الفلسطيني. وآخر الضحايا امرأة عربية في الثلاثين من عمرها، بتاريخ 11 سبتمبر الجاري.

وتتكرر جرائم إطلاق النار والقتل والعنف بصورة شبه يومية وخطرة، في بلدات الداخل الفلسطيني. وقد ارتفع عدد القتلى العرب منذ مطلع عام 2023 الجاري إلى 172 قتيلاً، من بينهم 12 امرأة. كذلك، قُتل 17 شخصاً منذ مطلع شهر سبتمبر/ أيلول الجاري.

وإلى جانب هاتَين الجريمتَين في حيفا ورهط، شهد ليل أمس عمليات إطلاق نار عديدة، إحداها في عيلوط، وقد أدّت إلى إصابة ثلاثة أشخاص، وُصفت حال أحدهم بأنّها "خطرة". وأُصيب شابان آخران بجروح في عمليّتَي إطلاق نار منفصلتَين في طمرة والبعينة نجيدات. وفجر اليوم، أصيب شخصان في دالية الكرمل بإصابات في إطلاق نار، وشخص آخر في قرية برطعة.

المساهمون