فلسطينيون ينزحون مرة أخرى ويلتمسون ملاذاً في رفح

07 ديسمبر 2023
مخيم للنازحين الفلسطينيين في رفح (محمود الهمص/فرانس برس)
+ الخط -

نزح فلسطينيون من سكان غزّة مرة أخرى إلى رفح المجاورة على الحدود مع مصر، في حركة لا تتوقف بحثاً عن الأمان، بعد أن وجد مئات الآلاف أنفسهم في صراع من أجل البقاء على قيد الحياة وموجات نزوح متواصلة في وضع وصفته الأمم المتحدة بأنه "رهيب"، جراء الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ شهرين.

وتكدّست أعداد كبيرة من سكان غزة في رفح المجاورة على الحدود مع مصر بحثاً عن الأمان. لكن الخوف ما زال يستبد بهم بعد أن أودت غارة إسرائيلية على منزل هناك بحياة 15 شخصا أمس الأربعاء، وفقا لمسؤولي الصحة في رفح.

وقال مسؤولو الصحة الفلسطينيون إن غارة جوية إسرائيلية قتلت أربعة أشخاص في منزل بمخيم النصيرات للاجئين في وسط قطاع غزة ليلا، وقتلت غارة أخرى شخصين في خانيونس صباح اليوم الخميس.

وتحدث سكان من مدينة غزة في الشمال عن قصف استمر طوال الليل ومعارك مسلحة عنيفة في الشجاعية، شرقي وسط المدينة، ومخيم جباليا للاجئين شمالا، إضافة إلى قصف في حي صبرا.

فلسطينيون ينامون في العراء

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أمس الأربعاء، إن معظم النازحين في رفح ،التي تبعد نحو 13 كيلومترا جنوب خانيونس، ينامون في العراء بسبب نقص الخيام رغم أن الأمم المتحدة تمكنت من توزيع بضع مئات منها.

وأفاد تقرير الأمم المتحدة بأنه على الرغم من دخول بعض المساعدات إلى غزة من مصر مرورا بالمعبر، تواجه المنظمة الدولية عقبات في توزيعها بسبب نقص الشاحنات وعدم قدرة الموظفين على الذهاب إلى معبر رفح، نتيجة تصاعد أعمال القتال منذ انتهاء الهدنة التي استمرت أسبوعا.

وفر مدنيون نازحون إلى منطقة المواصي المهجورة التي تقع على الساحل الجنوبي من البحر المتوسط في قطاع غزة.

وقالت منظمات للاجئين إن المنطقة تفتقر إلى أماكن الإيواء والغذاء وغير ذلك من الضروريات.

من جهتهم، قال مسعفون فلسطينيون إن مستشفيات غزة تكتظ بقتلى وجرحى، وكثيرون منهم نساء وأطفال، وإن الإمدادات على وشك النفاد. وأفادت الأمم المتحدة بأنه لم يعد يستقبل المرضى والجرحى في شمال القطاع حاليا سوى مستشفيان اثنان فقط، من بين 24 مستشفى قبل الحرب.

وحذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، أمس الأربعاء، من "احتمال كبير لانهيار النظام الإنساني"، واستشهد في رسالة إلى مجلس الأمن بالمادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة التي نادرا ما تستخدم للضغط من أجل وقف إطلاق النار.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت حتى مساء الثلاثاء 16 ألفا و248 شهيداً، بينهم 7112 طفلا و4885 امرأة، بالإضافة إلى 43 ألفا و616 جريحا، فضلا عن دمار هائل في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.

(رويترز، الأناضول)

المساهمون