ظهور الناشط المصري معاذ الشرقاوي في نيابة أمن الدولة على ذمة قضية جديدة

03 يونيو 2023
الناشط المصري معاذ الشرقاوي (فيسبوك)
+ الخط -

بعد إخفاء قسري دام لأربعة وعشرين يوماً، أكد محامون وحقوقيون في مصر، يوم السبت، ظهور الناشط الطلابي المدافع عن حقوق الإنسان، معاذ الشرقاوي، في أروقة نيابة أمن الدولة العليا بمنطقة التجمع الخامس بالقاهرة، وذلك على ذمة قضية جديدة.

وكانت قوات الأمن المصرية أعادت إلقاء القبض على الشرقاوي من منزله يوم 11 مايو/ أيار الجاري، ومنذ ذلك الحين اختفى قسراً، ولم يُعلن عن مكان احتجازه أو أسباب القبض عليه، في ظل مناشدات حقوقية بالإعلان عن مصيره.

وقال أحد المحامين الذي فضّل عدم ذكر اسمه حفاظًا على أمانه الشخصي، لـ"العربي الجديد"، إن النيابة "تعنتت في السماح للمحامين بحضور جلسة التحقيق مع الشرقاوي، وأنكرت وجوده في النيابة أكثر من مرة، مما تسبب في تأخر عرضه على وكيل النيابة بشكل رسمي حتى المساء، رغم وجوده في مقر نيابة أمن الدولة منذ صباح يوم السبت"، حسب ما أوضحه المحامي.

وانتهى التحقيق مع الشرقاوي، مساء يوم السبت، بحضور محاميه، ووجهت له النيابة اتهامات "الانضمام وتمويل جماعة إرهابية"، ذلك على ذمة القضية رقم 540 لسنة 2023 حصر أمن دولة عليا، ولم يتم الإعلان عن السجن الذي سيرحّل إليه.

وكان حُكم على الشرقاوي بالسجن المشدد 10 سنوات، بالإضافة إلى خمس سنوات مراقبة شرطية بعد انقضاء العقوبة، بتهمة "الانضمام إلى جماعة إرهابية، في القضية رقم 1059 لسنة 2021 جنايات أمن دولة طوارئ"، وهي القضية نفسها التي تضم السياسي البارز ورئيس حزب مصر القوية عبد المنعم أبو الفتوح ونائبه محمد القصاص.

يُذكر أن محكمة الطوارئ هي محكمة استثنائية وليس بها أي من درجات التقاضي الطبيعية، وأحكامها نهائية ويُصدّق عليها من الحاكم العسكري للبلاد، ولم يتم التصديق على الحكم الصادر حتى الآن، ولم يصدر أمر بضبط وإحضار الشرقاوي على ذمة القضية المذكورة.

وأُلقي القبض على الشرقاوي للمرة الأولى في 19 سبتمبر/ أيلول 2018، على ذمة القضية رقم 440 لسنة 2018 حصر أمن دولة عليا، بتهمة "الانضمام إلى تنظيم مسلح يخطط للقيام بأعمال إرهابية داخل جامعة طنطا". وكان الشرقاوي ناشطًا طلابياً داخل الجامعة، وفاز بمقعد نائب رئيس اتحاد الطلبة بالجامعة عام 2015.

وبعد القبض عليه من أحد كمائن طريق شرم الشيخ، نقل الشرقاوي إلى مقر أمن الدولة بمحافظة طنطا، واختفى لمدة 24 يوماً تعرض خلالها للتعذيب الجسدي والنفسي، حتى عرضه على النيابة في 13 أكتوبر/ تشرين الأول 2018، ليقضي بعدها ما يقرب من عام ونصف من الحبس الاحتياطي قبل إخلاء سبيله.

المساهمون