صاروخ إسرائيلي يفاقم مأساة 5 أشقاء معاقين في غزة: بيتنا كومة رماد

16 مايو 2023
انتهى التصعيد ولم تنته مأساة غزة .. 5 أشقاء معاقين بلا مأوى
+ الخط -

عندما أصاب صاروخ إسرائيلي منزل عائلة نبهان السكني في قطاع غزة قبل أربعة أيام، لم يلق أحدهم حتفه لكن العائلة التي تضم خمسة معاقين، بين 45 فرداً، صارت بلا مأوى.

الأشقاء الخمسة، وجميعهم يعانون من إعاقات حركية وضمور عضلي وتشنجات ويستخدم ثلاثة منهم كراسي متحركة، تضاعف البؤس بعد أن دُفنت تحت الأنقاض متعلقات خاصة بهم مثل الكراسي المتحركة والأدوية والأسرّة والمرحاض.

الصورة
بقايا المنزل الذي كان يضم الأشقاء الخمسة في غزة (محمد سالم/رويترز)
بقايا المنزل الذي كان يضم الأشقاء الخمسة في غزة (محمد سالم/رويترز)

يعيش أفراد العائلة الآن مع أقارب لهم قرب بيتهم الذي كان. وكل صباح يحملهم أقاربهم إلى موقع منزلهم الذي لا يزال الناس يقفون عنده تضامناً مع العائلة ودعماً للأشقاء في محنتهم.

تقول حنين (16 عاماً)، والتي تعاني من إعاقة في ساقيها "البيت هاد انفجر واحنا بنطلع منه، كراريسنا (الكراسي المتحركة) جوه ودوانا (الدواء) وأواعينا (ملابسنا)، فش حاجة لنا".

وتبلغ أعمار أشقاء حنين، ثلاثة أعوام و18 و29 و38 عاماً. ويشير أقاربهم إلى أن الأضرار المعنوية لفقدان المنزل أدت على ما يبدو إلى تدهور الحالة النفسية للأخ الأكبر إذ أصبح متوتراً جداً ودائم الصراخ وأحياناً يبكي.

الصورة
دُفنت تحت الأنقاض متعلقات خاصة بالأشقاء الخمسة (فادي شناعة/ رويترز)
دُفنت تحت الأنقاض كراسي الأشقاء الخمسة المتحركة (فادي شناعة/ رويترز)

وتلقى جلال، شقيق حنين الأكبر، في 13 مايو/ أيار مكالمة من رقم خاص، لكنه خرج ليجعل ابن عمه يرد لأنه يتلعثم في أثناء حديثه. وكان المتصل ضابطاً إسرائيلياً أمرهم بإخلاء المنزل قبل خمس دقائق من قصفه.

وحاول ابن العم، حسام نبهان (45 عاماً)، الحديث مع الضابط وإخباره أن بالمنزل معاقين، لكن كل ذلك كان بلا جدوى، على حد قوله.

وقال إن الضابط أمهله خمس دقائق. مضيفاً " توجهنا للبيت، لقينا البنات المعاقات نايمات على الباب، بأعجوبة سحبنا البنات، بفضل الله ثم بفضل الجيران واستطعنا الخروج من المنزل".

وقالت الأم نجاح (57 عاماً) إنهم لم يتمكنوا من أخذ أي شيء من المنزل، حتى بطاقات الهوية، مضيفة" البيت بقى (كان) مأوى للبنات... عندهم كرسي أفرنجي (تواليت خاص بحالاتهم)، كراريس (كراسي متحركة)، عندهم تخت (سرير) ينامن عليه، الحاجة صعبة بقت (كانت) متوفرة".

وتابعت القول "اليوم فش شي كله رماد، هي البنت كيف بدي أحملها، الكريسة راحت والجنابي (الفرشات) راحوا".

ووفقاً لمسؤولين من حركة المقاومة الإسلامية حماس فإن اعتداءات طيران الاحتلال الإسرائيلي على غزة والتي بدأت في التاسع من مايو/أيار، دمرت 15 مجمعاً سكنياً تضم أكثر من 50 شقة. كما تضرر 940 مبنى، منها 49 لا يصلح معها ترميم.

ويقطن قطاع غزة 2.3 مليون فلسطيني في مدن وبلدات ومخيمات لاجئين محصورة في مساحة 365 كيلومتراً مربعاً، وشهد اعتداءات متكررة وحصاراً مستمراً من الاحتلال الإسرائيلي منذ 16 عاماً.

(رويترز، العربي الجديد)

ذات صلة

الصورة

مجتمع

اضطرت عائلة في غزة مبتورة الأطراف إلى النزوح باتجاه مخيم النصيرات وسط قطاع غزة بعد تدمير منزلها في مدينة رفح (جنوب) رغم صعوبة الأوضاع والحركة
الصورة
دخان ودمار في تل الهوى في مدينة غزة جراء العدوان الإسرائيلي، 10 يوليو 2024 (الأناضول)

سياسة

تراجعت قوات الاحتلال الإسرائيلي من منطقتي الصناعة والجامعات، غربي مدينة غزة، اليوم الجمعة، بعد خمسة أيام من عمليتها العسكرية المكثفة في المنطقة.
الصورة
آثار الدمار في حي الشجاعية شرق غزة، 10 يوليو 2024 (الأناضول)

سياسة

أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة العثور على نحو 60 جثماناً تحت أنقاض المباني في حيّ الشجاعية في مدينة غزة، وسط دمار هائل جعل الحيّ أقرب لـ"مدينة أشباح".
الصورة
دير البلح 11 يوليو 2024 (Getty)

سياسة

تلقى عشرات آلاف الفلسطينيين في شمالي غزة عصر اليوم الخميس، اتصالات هاتفية مسجلة وغير مسجلة من جيش الاحتلال تحذّرهم من البقاء في منازلهم وتدعوهم للمغادرة.
المساهمون