سوريون عن واقعهم في اليوم العالمي لحقوق الإنسان: صراع من أجل البقاء

10 ديسمبر 2020
يتزامن هذا اليوم مع وجود نحو مليون نازح في المخيمات (Getty)
+ الخط -

دعا فريق "منسقو استجابة سورية"، اليوم الخميس، المنظمات الدولية والجهات السامية لتحمل المسؤولية تجاه المدنيين في سورية، بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان.

وأكد الفريق في بيانه، أن أهم الحقوق التي يجب أن يتمتع بها كل إنسان هي الحقوق الشخصية والحريات المدنية، والحقوق الاجتماعية والاقتصادية. وطالب الفريق بإعادة تقييم منظومة حقوق الإنسان بشكل عام، ومدى فعالية الآليات المحلية والإقليمية والدولية لحماية حقوق الإنسان.

وطالب الفريق المجتمع الدولي والأمم المتحدة بتحمل المسؤولية اتجاه المدنيين في سورية. وتحمل الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة لمسؤولياتها، والوفاء بالتزاماتها من خلال ملاحقة المتهمين باقتراف مخالفات جسيمة، مع مطالبة الأمم المتحدة بوضع آليات لتنفيذ القرارات المتعلقة بالملف السوري.

وذكّر المحامي السوري غزوان قرنفل عبر صفحته الشخصية على فيسبوك بواقع السوريين في اليوم العالمي لحقوق الإنسان، وكتب أنه في هذا اليوم هناك 5.6 ملايين نازح، بينما هناك 6.6 ملايين لاجئ.

ويتزامن هذا اليوم مع وجود نحو مليون نازح في مخيمات شمال غرب سورية وحدها، إضافة لمليون نازح آخرين موزعين في مدن وبلدات المنطقة، في الوقت الذي تحاصر فيه الأمراض ونقص الخدمات النازحين بمخيمات شرق سورية، المنتشرة بمناطق سيطرة الإدارة الذاتية.

وليس حال نازحي مخيم الركبان بالأفضل عند المثلث الحدودي بين سورية والأردن والعراق، كون النظام يواصل بمساندة روسية حصاره للمخيم، الذي يقيم فيه حاليا نحو 12 ألف شخص، يفتقدون لأدنى مقومات الحياة وحقوقها، كون "سياسة الجوع أو الركوع" التي يمارسها النظام السوري ضدهم أصابتهم بالإنهاك.

قضايا وناس
التحديثات الحية

وعلّق إبراهيم الخضر من مدينة القامشلي بمحافظة الحسكة شمالي شرق سورية على واقع السوريين في هذا اليوم وقال لـ"العربي الجديد": "أشعر بالغرابة عندما أسمع من أصدقائي في بلدان أوروبا عن الماء والكهرباء والخدمات الصحية، أشعر أني أعيش في كوكب آخر، معزول عن كل شيء، نحن نعيش صراعا يوميا للحصول على الطعام فقط وما يكفينا من دخل كي لا نقع بين فكي الفقر، نترقب الكهرباء بالدقيقة ونحاول استغلال كل قطرة ماء تصل إلينا لتخزينها خوفا من القادم كي يكون لدينا ماء".

وتابع الخضر "هنا لا يوجد شيء اسمه حقوق إنسان في سورية، يمكن أن نسمي واقعنا "الصراع من أجل البقاء"، فهذا هو الوصف الحقيقي والدقيق له".

أما الناشط عباس سليمان فقد قال لـ"العربي الجديد": "ليس لدينا حقوق نحن المهجرين، وليس لدينا مستقبل أصلا نتطلع إليه في الوقت الراهن، كل ما يهمنا هو الوصول لنوع من الاستقرار لا غير، استقرار ولو كان شكليا نعيش بحالة من الأمان لا نخاف على أبنائنا ولا على أنفسنا".

واليوم العالمي لحقوق الإنسان 10 ديسمبر/ كانون الأول، يرمز لليوم الذي اعتمدت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1948 الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وهي وثيقة تاريخية أعلنت حقوقاً غير قابلة للتصرف حيث يحق لكل شخص أن يتمتع بها كإنسان - بغض النظر عن العرق أو اللون أو الدين أو الجنس أو اللغة أو الرأي السياسي أو غيره أو الأصل القومي أو الاجتماعي أو الثروة أو المولد أو أي وضع آخر.

المساهمون