سجين سياسي مصري يضرب عن الطعام للإفراج عن والدته

22 يناير 2022
يضغط لإطلاق سراح والدته من سجن القناطر (Getty)
+ الخط -

أكدت منظمات حقوقية مصرية أن المعتقل المصري عبد الرحمن جمال الشويخ، 30 عاما، المحبوس في سجن المنيا شديد الحراسة، بدأ في إضراب مفتوح عن الطعام منذ الثلاثاء 18 يناير/كانون الثاني الجاري، للمطالبة بإطلاق سراح والدته هدى عبد الحميد، 56 عاما، والمقبوض عليها منذ إبريل/نيسان 2021 في سجن النساء بالقناطر في زنزانة انفرادية.

وأشارت المنظمات إلى تعرض هدى عبد الحميد لمعاملة سيئة، ومنع الزيارات منذ إيداعها سجن النساء فى أواخر إبريل/نيسان من العام الماضي، بعد نشرها رسالة من ابنها المعتقل عبد الرحمن الشويخ، يؤكد فيها تعرضه للتعذيب والاعتداء الجنسي في محبسه على أيدي ضباط ورجال أمن مصريين بسجن المنيا.

هدى عبد الحميد، ألقي القبض عليها في 27 إبريل/نيسان 2021، واختفت قسراً مع زوجها وابنتها، قبل أن تظهر على ذمة قضية رقم 900 لسنة 2021 حصر أمن دولة عليا، بتهمة الانضمام لجماعة إرهابية ونشر وإذاعة أخبار كاذبة، وترحّل إلى سجن القناطر، وذلك بعد انتهاكات جسيمة حدثت لابنها عبد الرحمن الشويخ في محبسه بسجن المنيا.

القبض على هدى عبد الحميد جاء على خلفية نشرها مقاطع فيديو تتحدث فيها عن انتهاكات مورست ضد نجلها عبد الرحمن جمال متولي الشويخ، المحبوس في سجن المنيا شديد الحراسة منذ دخوله السجن، من بينها تعرضه للتعذيب والاعتداء الجنسي، وهي الانتهاكات التي تقدمت بخصوصها بشكوى إلى نيابة المنيا الجزئية ضد أعضاء إدارة سجن المنيا المتورطين في تعذيب نجلها.

جدير بالذكر أنه تم التحقيق معها داخل مقر جهاز الأمن الوطني عن الحملة الإلكترونية التي قامت بتدشينها على مواقع التواصل الاجتماعي، للمطالبة بوقف الانتهاكات التي يتعرض له نجلها داخل سجن المنيا.

وبعد حوالي 24 ساعة من رسالة مسجلة لوالدة السجين المصري عبد الرحمن الشويخ، تطالب فيها بإنقاذ حياة ابنها من التعذيب والانتهاك الجنسي في سجن المنيا شديد الحراسة، أعلن شقيق عبد الرحمن أن قوات الأمن المصرية داهمت منزلهم واعتقلت والدته ووالده وشقيقته، وأطلقت سراحه الأخيرَين لاحقا واستثنت والدته.

وقالت والدة عبد الرحمن في رسالتها الصوتية: "إنها علمت بتعذيب عبد الرحمن بعد نشر رسالته التي أخبر فيها أمه بالاعتداء الجنسي عليه في السجن، وأن مسؤول الأمن الوطني في سجن المنيا هدده وعذبه حتى نقل للمستشفى"، وطالبت بإنقاذ حياته.

وجاءت هذه الرسالة الصوتية في أعقاب نشر الأسرة، في منتصف إبريل/نيسان، رسالة استغاثة من أسرة المواطن عبد الرحمن جمال متولي إبراهيم، المسجون في سجن المنيا، ورد فيها حدوث اعتداءات جسيمة – جسديا ونفسيا وجنسيًا - عليه داخل السجن، يوم 6 إبريل/نيسان.

قضايا وناس
التحديثات الحية

وجاء في جزء من رسالة عبد الرحمن الشويخ من سجن المنيا شديد الحراسة: "المخبرين وعساكر القوة الضاربة كتفوني وغموا عيني وقطعوا هدومي خلعوني الهدوم بالكامل، فظهرت العورة وكنت أصرخ وأستغيث استروا العورة استحلفكم بالله استروا عورة مسلم، فتم الاعتداء على الشرف وبعد ذلك فتحوا عيني عشان يذلوني أسجد تحت رجل المسير الجنائي وفعلا عملوا كده بالقوة وأنا متكلبش من إيدي ورجلي عملوا كده".

وأضاف الشويخ في رسالته التي أعلن فيها الاعتداء الجنسي عليه: "لما قلتلهم أنتم بتعملوا كده بسبب مسجون جنائي زعلان عشان أحاديث النبي مش عايز يسمعها وهما في تعذيبي، وأنا بقول لهم في يوم القيامة في حساب عند ربنا أعملوا لليوم ده فتغاظوا أكثر ثم اعتدوا على الشرف بالقوة حطوا دماغي تحت رجلين المسير الجنائي وهو قاعد، الحمد لله حسبي الله ونعم الوكيل والله أكبر وهو العليم.. سامحيني يا أمي إني عرفتك".

وذكر الشويخ في رسالته أسماء كل من شارك في هذه الجريمة: "ضابط سجن المنيا: محمد محمدين، وبلوك أمين سجن المنيا: عمران، ومخبر: حسين، ومخبر: أشرف، والمسيَّر الجنائي: علاء ناجي ( أبوماندو)، وعساكر من القوة الضاربة بسجن المنيا".

المساهمون