حالة وفاة ثانية في السجون المصرية منذ مطلع العام

07 يناير 2024
رصدت منظمات حقوقية عدة انتهاكات داخل سجن بدر (أرشيف/فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت منظمات حقوقية مصرية من بينها مركز الشهاب لحقوق الإنسان، والشبكة المصرية لحقوق الإنسان، عن وفاة السجين السياسي محمد الشربيني علي السيد، 58 عاما ،المحامي بالنقض، من أبناء مركز شربين محافظة الدقهلية داخل محبسه بمستشفى سجن بدر. 

وطبقًا للمنظمات، فقد نقل الشربيني إلى مستشفى السجن لعمل مسح ذري بسبب إصابته بانزلاقات غضروفية وكان مصابا بالسرطان أيضا ومنعت إدارة السجن أهله من إدخال الأدوية في الزيارة. 

وذكرت المنظمات أن الشربيني مسجون منذ أكثر من سنتين على ذمة القضية 58 لسنة 2020 حصر أمن دولة عليا.

ويعد الشربيني، ثاني حالة وفاة في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة في مصر منذ مطلع العام، بعد وفاة النائب البرلماني السابق، عادل رضوان عثمان محمد، من أبناء محافظة الشرقية، داخل محبسه بسجن بدر 3، في الثالث من يناير/كانون الثاني. وكان محبوسا على ذمة المحضر رقم (14) 1513 لسنة 2022 مركز شرطة ديرب نجم.

وسجل العام الماضي، 32 حالة وفاة في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة، أغلبهم لسجناء سياسيين، توفوا نتيجة الإهمال الطبي وعندم توفّر أولويات الرعاية الصحية والطبية. 

بينما توفي 52 سجينًا، عام 2022، إما نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، أو البرد، أو الوفاة الطبيعية في ظروف احتجاز مزرية وغير آدمية، تجعل الوفاة الطبيعية في حد ذاتها أمرًا غير طبيعيًا، فضلًا عن رصد 194 حالة إهمال طبي في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة في مصر، طبقًا لحصر منظمات حقوقية مصرية. 

كما أدى الإهمال الطبي وسوء أوضاع الاحتجاز، لوفاة 60 محتجزًا داخل السجون ومقار الاحتجاز المصرية، خلال عام 2021. 

ولطالما نددت منظمات حقوقية مصرية بأن "السجون وأماكن الاحتجاز المختلفة في مصر تشهد أوضاعا كارثية، في ظل عدم توافر وسائل الرعاية الطبية والصحية، والتي تسببت في وفاة مئات المحتجزين في ظروف حبس واعتقال غاية في السوء". 

وحذرت من أن السجون تفتقد بشكل عام في مصر، مقومات الصحة الأساسية والتي تشمل الغذاء الجيد والمرافق الصحية، دورات المياه الآدمية التي تناسب أعداد السجناء وكذلك الإضاءة والتهوية والتريض، كما تعاني في أغلبها من التكدس الشديد للسجناء داخل أماكن الاحتجاز، حسب تأكيدات حقوقية مبنية على شهادات سجناء سياسيين سابقين. 

المساهمون