"لنداوي جراحهم"... حملة لعلاج مصابي غزة

16 يوليو 2024
الدعم العلاجي ضرورة في غزة (محمود عيسى/ الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أطلقت مبادرات لدعم أهالي غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي، منها مشروع "لنداوي جراحهم" لتقديم دعم طبي عبر 271 عملية جراحية بإشراف 19 طبيباً في مستشفى يافا.
- يعاني قطاع غزة من أزمة إنسانية بسبب العدوان الإسرائيلي الذي دمر المراكز الطبية ومنع 20 ألف جريح ومريض من السفر للعلاج، مما يزيد الحاجة لمبادرات علاجية داخل القطاع.
- تشمل حملة المؤاخاة مشاريع أخرى مثل الاستجابة العاجلة للنازحين، تقديم كفالات مالية، وتشغيل آبار، بتمويل من عائلات فلسطينية وعربية وإسلامية وأحرار العالم.

أطلقت العديد من المبادرات لمساندة أهالي قطاع غزة وإيصال المساعدات اللازمة لهم منذ بدء العدوان الإسرائيلي قبل عشرة أشهر. من بين تلك مبادرات من خارج غزة، وأحدها مشروع "لنداوي جراحهم" للكفالات العلاجية الذي يهدف إلى علاج عدد من المرضى والمصابين. 
وعن مشروع "لنداوي جراحهم" وأهدافه، قال المتحدث باسم المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج زياد العالول لـ"العربي الجديد": "يندرج المشروع ضمن حملة المؤاخاة التي أطلقت في المؤتمر الشعبي لفلسطينيي ــ الخارج منذ الأشهر الأولى للعدوان وحرب الإبادة الإسرائيلية ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة. ونهدف من خلال المشروع إلى تقديم دعم طبي لعدد من المرضى والجرحى من خلال إجراء 271 عملية جراحية في مستشفى يافا بمنطقة دير البلح، وهي عبارة عن 115 عملية جراحة داخلية و24 عملية جراحة عظمية و16 عملية جراحة عينية، و33 عملية جراحة أنف وأذن وحنجرة، و39 عملية جراحة بولية. وسيشرف على هذه العمليات 19 طبيباً متخصصاً".
وعن سبب إطلاق المشروع، يقول العالول: "يأتي المشروع في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة بسبب استمرار العدوان على شعبنا في قطاع غزة، وفي ظل الاستهداف المتعمد من قبل الاحتلال للمدنيين وقصف المستشفيات، وتدمير المراكز الطبية، وقتل واعتقال الطواقم الطبية، لذا يندرج المشروع في إطار تعزيز صمود شعبنا الفلسطيني في غزة، وتقديم الدعم العلاجي التام للمرضى والجرحى، كما باقي مشاريع حملة المؤاخاة التي ندعم من خلالها شعبنا في الداخل بمقومات الصمود لمواجهة وإفشال المشاريع الإسرائيلية التي تهدف إلى تهجير شعبنا الفلسطيني".
ومنذ سيطرته على معبر رفح، يمنع جيش الاحتلال نحو 20 ألفاً من جرحى ومرضى قطاع غزة من السفر للعلاج خارج القطاع، المسجلين في قوائم انتظار السفر التي كانت تضم عدة آلاف يحتجون السفر بصفة عاجلة. 

واقع أليم للقطاع الصحي في غزة وسط الحرب (أشرف عمرة/ الأناضول)
واقع أليم للقطاع الصحي في غزة وسط الحرب (أشرف أبو عمرة/الأناضول)

وفي مطلع شهر إبريل/ نيسان الماضي، كان عدد الذين يحتاجون إلى السفر أكثر من 10 آلاف جريح ومريض، وكانت تجري محاولات لزيادة أعداد المقبولين، وتسريع الإجراءات، ثم زادت الأعداد مع تصاعد القصف الإسرائيلي وخروج غالبية مستشفيات القطاع عن الخدمة، ومنذ السابع من مايو/أيار، بات الجميع محروماً من العلاج في الخارج.

وإلى جانب مشروع "لنداوي جراحهم" للكفالات العلاجية الذي يندرج ضمن حملة المؤاخاة التي أطلقت في المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، هناك مشاريع الاستجابة العاجلة للنازحين في شمال مخيم جباليا، وآخر لتقديم كفالات مالية في مختلف مدن القطاع، وتشغيل آبار وتزويد العائلات المتضررة بالمياه.

وعن كيفية تنفيذ المشروع وتقديم العلاجات اللازمة للمرضى والجرحى، يقول العالول: "ينفذ طاقم حملة المؤاخاة في قطاع غزة مشروع تقديم العلاجات. وجرى جمع المعلومات اللازمة عن المرضى والجرحى من خلال الجهات المعنية في قطاع غزة، وهي وزارة الصحة الفلسطينية، كما تحددت احتياجات العمليات الجراحية وتقديراتها بحسب الاحتياجات الطبية المتوفرة في قطاع غزة لإجراء العمليات، فيما يمنع الاحتلال منذ أشهر إدخال المساعدات الإنسانية والطبية والوقود إلى قطاع غزة. وستشمل العمليات الجراحية أطفالاً ونساءً ورجالاً وكباراً في السن هم في أمس الحاجة للعلاج".

وعن طريقة دعم الحملة وتوفير المبالغ المالية اللازمة للعلاجات، وإذا كانت هناك مشاريع أخرى، يقول العالول: "طبعاً هناك مشاريع عدة ضمن حملة المؤاخاة التي أطلقها المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، ويجري توفير الدعم والمساندة من عائلات فلسطينية وعربية وإسلامية وأحرار العالم خارج فلسطين لأبناء شعبنا في قطاع غزة. ومن المشاريع التي أطلقها المؤتمر الشعبي عيديتك فرحة لأطفال غزة، حيث كانت نظِمت فعّاليات ترفيهية عدة للأطفال خلال عيدي الفطر والأضحى.
وتأسس المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج في 25 فبراير/ شباط 2017 في مدينة إسطنبول، عبر تجمع حاشد يزيد عن ستة آلاف فلسطيني حول العالم، بهدف تفعيل دور الفلسطينيين بالخارج في المشاركة السياسية وتفعيل دورهم في صناعة القرار الوطني.

المساهمون