حالة الأسير الفلسطيني ناصر أبو حميد الصحية تتدهور مجدداً

13 فبراير 2022
لم يتم نقل ناصر أبو حميد إلى المستشفى حتى اللحظة (العربي الجديد)
+ الخط -

تَدهورت الحالة الصحية للأسير الفلسطيني المصاب بأحد أمراض السرطان ناصر أبو حميد مجدداً اليوم الأحد، إذ تعد حالته الصحية خطيرة في ظل الإهمال الطبي من قبل إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان: "الوضع الصحي للأسير ناصر أبو حميد تدهور أثناء وجوده في عيادة سجن الرملة، وقد عمدت إدارة سجن عسقلان إلى إبلاغ أشقائه بتدهور حالته الصحية".

ولفت إلى أنه لم يتم نقل ناصر إلى المستشفى حتى اللحظة على الرغم من خطورة وضعه الصحي وحاجته إلى الرعاية الصحية الجيدة.

من جهته، كشف محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية كريم عجوة، في بيان، عقب زيارته مستشفى سجن الرملة، عن صعوبة الوضع الصحي لأبو حميد، والذي لم تشهد حالته أي تحسن، وقد قابله وهو على كرسيه المتحرك واضعاً جهاز تنفس يستخدمه طوال الوقت، ولم يعد بإمكانه الوقوف على قدميه.

وبالإضافة إلى ما سبق، يعاني أبو حميد ضعفاً في الذاكرة، و"تتطلب حالته نقله إلى مستشفى مدني ليكون تحت المتابعة الطبية اللازمة".

وفي ما يتعلق بجلسات العلاج الكيميائي، أوضح عجوة أنّ عيادة السجن أبلغته بأنها تنتظر تحسن وضعه الصحي، لافتة إلى أن الوضع الصحي للأسير لا يحتمل جلسات العلاج الكيميائي.

وفي التاسع عشر من أكتوبر/ تشرين الأول 2021، خضع أبو حميد لعملية جراحية في مستشفى "برزلاي" الإسرائيلي لاستئصال ورم سرطاني في الرئتين ونقل بعدها إلى السجن، ومرة جديدة إلى مستشفى برزلاي الإسرائيلي عقب تدهور حالته الصحية.

ودخل أبو حميد في حالة غيبوبة كادت تودي بحياته، وحين استفاق أعادته إدارة سجون الاحتلال إلى عيادة سجن الرملة على الرغم من خطورة حالته الصحية، فيما تصر سلطات الاحتلال على منع نقله إلى مستشفى مدني، الأمر الذي يهدد حياته مجدداً.

ويذكر أن الأسير أبو حميد (49 عاماً)، الذي يتحدر من مخيم الأمعري بمدينة رام الله، معتقل منذ عام 2002 ومحكوم بالسجن سبعة مؤبدات و50 عاماً، وهو من بين خمسة أشقاء يواجهون الحكم مدى الحياة في المعتقلات. وكان قد تعرض منزلهم للهدم مرات عدة على يد قوات الاحتلال، كان آخرها خلال عام 2019، وحُرمت والدتهم من زيارتهم لسنوات عدة، وقد فقدوا والدهم خلال سنوات اعتقالهم.

على صعيد آخر، أفاد نادي الأسير الفلسطيني، في بيان آخر، بأن إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي تفرض عقوبات جديدة بحق الأسرى، رداً على الخطوات النضالية التي نفذها الأسرى يوم الجمعة الماضي، والمتمثلة بعصيان الأسرى في الساحات بعد الصلاة وعدم دخولهم إلى الغرف كخطوة انتقامية منهم، فيما تتمثل العقوبات بحرمان الأسرى من زيارة الأهل والشراء من "الكنتين" (بقالة السجن) لمدة شهر كامل.

ولفت نادي الأسير إلى أن الأسرى يواصلون معركتهم في مواجهة قرارات إدارة السجون لليوم الثامن على التوالي.

المساهمون