أمر رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، بإعادة فرض العزل العام على إنكلترا، بعد أن تجاوزت حالات الإصابة بكورونا في بريطانيا حاجز المليون، وتزايد الخطر من تؤدي موجة ثانية من الإصابات بالفيروس لانهيار جهاز الخدمة الصحية.
وسجلت بريطانيا أكبر عدد رسمي من حالات الوفاة في أوروبا؛ بسبب كورونا، كما سجلت أكثر من عشرين ألف حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا يومياً، وحذر العلماء من احتمال تجاوز السيناريو "الأسوأ" المتمثل في وفاة ثمانين ألف شخص.
وقال جونسون، خلال مؤتمر صحافي، تم الترتيب له على عجل، في مقر رئاسة الحكومة، بعد تسرب أنباء العزل العام إلى وسائل الإعلام المحلية، إنّ العزل العام في أنحاء إنكلترا سيبدأ في الدقيقة الأولى بعد منتصف ليل الخميس ويستمر حتى الثاني من ديسمبر/ كانون الأول.
وفي بعض من أشد القيود في تاريخ بريطانيا في زمن السلم، لن يُسمح للناس بمغادرة منازلهم إلا لأسباب محددة مثل التعليم والعمل وممارسة الرياضة وشراء الأساسيات والأدوية أو رعاية الحالات الخاصة.
وقال جونسون، أثناء وقوف كريس ويتي، كبير أطباء إنكلترا، وباتريك فالانس، كبير مستشاريه العلميين، بجواره "يجب أن نتحرك الآن.. إذا لم نتحرك يمكن أن نشهد وصول عدد الوفيات في هذا البلد إلى عدة آلاف في اليوم الواحد".
🚨BREAKING: @BorisJohnson orders a 4-week lockdown: “Unless we act, we could see deaths running at several thousands deaths per day.”
— Dena Grayson, MD, PhD (@DrDenaGrayson) October 31, 2020
That’s equivalent to *10,000 #COVID19 deaths a day in the US*—we already average 800 a day.🦠#2ndlockdown #coronaviruspic.twitter.com/3wnW1cCYvZ
وأضاف أنّ الحكومة ستجدد برنامجها الطارئ لدعم الأجور بسبب فيروس كورونا، لضمان حصول العمال الذين سيتم تسريحهم بشكل مؤقت، خلال العزل العام الجديد في جميع أنحاء إنكلترا، على 80% من رواتبهم.
وقال جونسون إنّ المتاجر الأساسية والمدارس والجامعات ستظل مفتوحة، وسيتم إغلاق الحانات والمطاعم، باستثناء الوجبات السريعة، وسيتم إغلاق كل محال البيع بالتجزئة غير الأساسية.
From Thursday 5 November until 2 December, you must stay at home.
— UK Prime Minister (@10DowningStreet) October 31, 2020
For more information on the new measures watch our video or visit: https://t.co/shgzOurdZC pic.twitter.com/KrBviO8kmO
وجاء فرض جونسون لقيود أشد، بعد أن حذر علماء حكوميون من أن تفشي المرض يسير في الاتجاه الخاطئ، وأنّ هناك حاجة لاتخاذ إجراءات لوقف انتشار الفيروس إذا كان للعائلات أن تأمل بالتجمع في عيد الميلاد.
وانتقدت المعارضة السياسية جونسون؛ بسبب البطء الشديد في تحركه نحو فرض العزل العام الأول، الذي استمر من 23 مارس/ آذار إلى الرابع من يوليو/ تموز، وأصيب جونسون بكورونا في أواخر مارس/ آذار.
وسيمثل العزل العام تغييراً جذرياً في سياسة رئيس الوزراء، الذي ظل يقول لأشهر إنه لن يكون ضرورياً، وقال جونسون "أشعر بالتفاؤل بأن الأمر سيكون مختلفاً تماماً وأفضل بحلول الربيع"، وأضاف أنّ هناك أملاً حقيقياً بتوافر لقاح خلال الربع الأول من العام المقبل.
وقال جونسون، في رد على سؤال من الصحافيين عن سبب استغراقه مثل هذا الوقت الطويل قبل إعلان فرض العزل العام، إنّ هناك صراعاً مستمراً لتحقيق التوازن بين الخطر على الحياة والخطر على أرزاق الناس.
وقال ويتي "أعتقد أنه إذا لم نتحرك الآن، فإنّ احتمالات تعرض جهاز الخدمة الصحية لمشكلات غير عادية في ديسمبر/ كانون الأول ستكون مرتفعة للغاية، لذا فإنّ هذا الإجراء يحاول إلى حد ما التأكد من أن جهاز الخدمة الصحية لن يواجه في شهر ديسمبر/ كانون الأول وضعاً مستحيلاً مع وجود أعداد كبيرة من المصابين ووفاة أعداد كبيرة".
(رويترز)