جريمة جديدة تهز لبنان: قتَل شابة في الشارع ثمّ انتحر

28 يوليو 2023
المسدس المستخدَم في جريمة اليوم بلبنان (تويتر)
+ الخط -

هزّت جريمة جديدة قضاء زحلة في محافظة البقاع شرقي لبنان، اليوم الجمعة، ضحيتها شابة قُتلت في موقف سيارات أحد المقاهي، قبل أن يحاول مطلق النار الانتحار. لكنّ الشاب لم يلقَ حتفه على الفور، بل بعد ساعات قليلة، ليكون بالتالي "ضحية" ثانية.

وفي التفاصيل، أقدم الشاب ش. ن. على إطلاق النار بواسطة مسدّس حربي على الشابة م. ح. في منطقة كسارة - زحلة، فتوفيت على الفور، ثمّ حاول الانتحار بالمسدّس نفسه. لكنّ محاولته باءت بالفشل، ونُقل إلى مستشفى بالمنطقة في حالة حرجة، قبل أن يتوفى بدوره.

أمّا الشابة المغدورة، فقد نقل عناصر الدفاع المدني جثّتها إلى مستشفى حكومي في زحلة.

وحضرت الأجهزة الأمنية إلى موقع الجريمة، وفرضت طوقاً أمنياً، وباشرت التحقيقات لمعرفة ملابسات ما حصل، والأسباب التي دفعت الشاب إلى ارتكاب فعله الجرمي، علماً أنّ المعلومات الأولية تشير إلى أنّها "شخصية".

وقد نشر موقع "زحلة توداي"، الذي ينقل أخبار المنطقة، تسجيل فيديو يظهر لحظة وصول الشاب إلى موقع الجريمة وارتكابه ذلك الفعل.

من جهة أخرى، استفاقت بلدة شبطين في قضاء البترون بمحافظة لبنان الشمالي، أوّل من أمس الأربعاء، على جريمة قتل ارتكبها المدعو ج. ن. (67 عاماً) بحقّ زوجته إ. س. في أثناء نومها، قرابة الساعة الثانية من بعد منتصف ليل الثلاثاء-الأربعاء، الأمر الذي أودى بحياتها على الفور. وقد أوقفت الأجهزة الأمنية المرتكب، الذي تبيّن أنّه مصاب بمرض باركنسون وأنّه يعاني من تدهور صحي كبير منذ نحو عامَين.

ويشهد لبنان زيادة ملحوظة في الفترة الأخيرة بجرائم العنف المرتكبة بحقّ النساء والفتيات، إذ باتت أخبار مماثلة تتصدّر يومياً عناوين الصحف ووسائل الإعلام كافة.

وفي هذا الإطار، قالت منظمة "كفى" في بيان أصدرته في 26 يوليو/ تموز الجاري، أنّها سجّلت حتى تاريخه من عام 2023، وقوع 11 جريمة قتل بحقّ نساء، وستّ محاولات قتل، بالإضافة إلى سبع حالات انتحار.

وأفادت منظمة "كفى"، في بيانها، بأنّ "النساء والفتيات (يتساقطنَ) واحدة تلو الأخرى، تارة عبر إطلاق النار عليهنّ وهنّ نائمات على فراشهنّ، وتارة (أخرى) عبر سقوطهنّ من على الشرفات أو أسطح البيوت، وطوراً عبر قتلهنّ في الشوارع".

أضافت المنظمة: "تتعدّد الأشكال والقتل واحد والقاتل هو الذكوري المتسلّط الذي يسمح لنفسه بالتحكّم بحيوات النساء وفقاً للتقاليد البالية والحقوق الممنوحة له في قوانين الأحوال الشخصية". وسألت: "ألم يحن الوقت بعد لتعي الأجهزة والسلطات المختصة خطورة ما يحصل؟ ألم يحن الوقت لتسريع محاكمة القتلة وإنزال العقوبات القاسية في محاولة لوقف مسلسل القتل هذا؟".

وتابعت أسئلتها: "ألم يحن الوقت لوقف التبريرات الذكورية لجرائم قتل النساء؟ ألم يحن الوقت لكفِّ سلطة الرجال المطلقة على النساء في داخل الأسرة المكرَّسة في الأحوال الشخصية الطائفية الذكورية؟".

المساهمون