بروتوكول صحي جديد بين تونس وليبيا: مكافحة مشتركة لكورونا

16 سبتمبر 2021
استنفار عند معبر رأس جدير قبل فتح الحدود (محمود تركية/ فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت السلطات التونسية والليبية عن بروتوكول صحي جديد بين البلدَين، وذلك قبل ساعات من إعادة فتح المعابر الحدودية بين البلدَين، بعد فترة إغلاق استمرت ثمانية أسابيع. وبموجب ذلك البروتوكول، سوف تُكثَّف حملات الكشف عن فيروس كورونا الجديد والتحصين ضدّ كوفيد-19، حفاظاً على استقرار الوضع الوبائي في تونس كما في ليبيا.

واليوم الخميس، أعلنت الرئاسة التونسية عن إعادة فتح المعابر الحدودية مع ليبيا ابتداءً من صباح غد الجمعة، بعد اتفاق على تدابير صحية جديدة يخضع بمقتضاها الوافدون إلى البلدَين إلى فحص "بي سي آر" وإلى حجر صحي إلزامي لغير المحصنين بلقاحات مضادة لكوفيد-19.

يُذكر أنّ السلطات الليبية كانت قد أعلنت إغلاق الحدود مع تونس في التاسع من يوليو/ تموز الماضي، تزامناً مع توسّع تفشّي الوباء في معظم المحافظات التونسية.

وقبل الإعلان عن إعادة فتح المعابر، عملت السلطات الصحية المشتركة على صياغة بروتوكول يسهّل حركة مرور السلع والأفراد من الجانبَين، مع ضمان الحماية للمسافرين من خطر انتقال العدوى.

وأفادت الرئاسة التونسية على صفحتها الرسمية بأنّ الرئيس قيس سعيّد طلب من وزارة الصحة التونسية التنسيق مع السلطات الليبية لوضع فرق صحية للتحصين ضدّ كوفيد-19 عند المعابر الحدودية، وتنظيم أيام تحصين مكثّف في مقرّات البعثات الدبلوماسية والقنصلية التونسية في ليبيا.

كذلك، أكّد سعيّد على ضرورة الالتزام التام باحترام البروتوكول الصحي المتّفق عليه، مشدّداً على أنّه قابل للمراجعة في ضوء تطوّر الوضع الصحي في البلدَين، وعلى أنّ أيّ خرق لمقتضياته قد تنجم عنه إعادة نظر في قرار فتح المعابر الحدودية من جديد.

في سياق متصل، قال الملحق الإعلامي في سفارة ليبيا بتونس جمال الكفالي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "البروتوكول الصحي الموقّع بين البلدَين يقضى بإبراز المسافرين في الاتجاهَين نتيجة فحص بي سي آر سالبة، شريطة ألا يكون ذلك قد تجاوز 72 ساعة (من موعد العبور) بالنسبة إلى المحصنين. أمّا غير المحصّنين فسوف يخضعون إلى حجر إلزامي لمدّة 10 أيام في مراكز إيواء تُحدَّد في كلّ من تونس وليبيا".

وأضاف الكفالي أنّ "الوافدين من ليبيا إلى تونس لأغراض علاجية، سوف يُسمح لهم بالمرور مباشرة من المعبر من دون الخضوع إلى حجر، شريطة إبراز ما يثبت التكفّل الصحي بهم من قبل المستشفيات التونسية".

وأكّد الكفالي أنّ "البروتوكول الصحي سوف يسمح باستعادة حركة الأشخاص والسلع من الجانبَين في أطر صحية تحدّ من تفشي الفيروس في البلدَين مع تطوّر حملات التحصين في كلّ منهما".

وتسجّل السلطات الصحية في تونس تراجعاً يومياً في عدد الإصابات والوفيات بكوفيد-19. وفي حين أفادت وزارة الصحة بتسجيل تسع وفيات فقط في أحدث بيانات نشرتها، ذكرت أنّ نسبة العدوى العامة مستقرّة عند حدود 11 في المائة من إجمالي عدد الفحوص. كذلك، تجاوز عدد المحصنين بصورة كاملة ثلاثة ملايين تونسي، فيما حصل 4.5 ملايين آخرين على الجرعة الأولى من أحد اللقاحات المضادة لكوفيد -19 .

المساهمون