انقطاع التواصل مع خاطفي فواز قطيفان.. وقوات النظام السوري تحاصر إبطع بريف درعا
لا تزال قضية اختطاف الطفل فواز قطيفان، البالغ من العمر 8 أعوام، والمنحدر من منطقة إبطع في ريف محافظة درعا جنوبي سورية، تتصدر مواقع التواصل الاجتماعي، في ظلّ انقطاع الاتصال بين عائلة الطفل والعصابة الخاطفة، بالتزامن مع محاصرة قوات النظام المدينة وفرض طوق أمني حولها.
وفي الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، اختطفت عصابة مؤلفة من شخصين ملثمين يستقلان دراجة نارية، الطفل فواز محمد قطيفان، البالغ من العمر 8 أعوام، خلال ذهابه إلى المدرسة في بلدة إبطع بريف درعا الأوسط، مسقط رأسه، وطالب الخاطفون عائلته بفدية وقدرها 500 مليون ليرة سورية (140 ألف دولار)، وفق تقرير لـ"تجمع أحرار حوران" (تجمع لناشطين ينقل أخبار الجنوب السوري).
بدوره، أكّد الناشط الحقوقي عاصم الزعبي، وهو مدير مكتب توثيق الانتهاكات في "تجمع أحرار حوران"، خلال حديث لـ "العربي الجديد"، اليوم الخميس، أنّ "التواصل بين عائلة الطفل المختطف فواز قطيفان مع العصابة الخاطفة لا يزال منقطعاً بحسب ذوي الطفل منذ تحديد مبلغ الفدية، الأربعاء الفائت، وحتى الآن".
وأشار الزعبي إلى أنه "كان من المفترض أن يكون موعد استلام ذوي الطفل لولدهم فواز وتسليم الفدية للخاطفين، يوم الأربعاء الماضي، ويبلغ قدرها 400 مليون ليرة سورية، بعدما تمّ تخفيضها 100 مليون ليرة سورية من قبل العصابة الخاطفة"، مؤكداً أنه "تم جمع المبلغ بالكامل، لكن التواصل انقطع من قبل الخاطفين مع ذوي الطفل، وحتى الآن لم يستجد أي شيء بخصوص الحادثة، دون معرفة أسباب انقطاع التواصل المفاجئ".
ولفت الحوراني إلى أنّ "بلدة إبطع بريف درعا الأوسط مُحاصرة بالكامل من قبل الفرقة الخامسة عشرة التابعة لقوات النظام السوري".
ولفت مدير مكتب توثيق الانتهاكات في التجمّع إلى أنّ "الخاطفين كانوا يراسلون ذوي الطفل من أرقام غير سورية، ولكن لم يستطع أحد أن يؤكّد أنّ هؤلاء الأشخاص بالفعل يتواصلون من خارج سورية أو من داخلها بأرقام أجنبية". وأشار إلى أنه "ليست هناك أي معلومة جديدة من قبل عائلة الطفل، وهم أشاروا إلى انقطاع التواصل منذ الأربعاء الماضي، وأكّدوا أنهم بانتظار تسليم الفدية في المكان الذي يحدده الخاطفون، مقابل تسليم الطفل فواز".
وأوضح الزعبي أنّ "حصار قوات النظام لمنطقة إبطع بدأ قبل أربعة أيام، بعد يومين من ظهور الشريط المصوّر للطفل فواز أثناء تعذيبه وضربه من قبل الخاطفين"، وأضاف: "عقبها أصبح هناك اهتمام حكومي وإعلامي من قبل النظام السوري".
وكان الزعبي قد حمّل في تصريح سابق له لـ "العربي الجديد"، النظام السوري "مسؤولية هذه العمليات، كونه القوة المسيطرة على المحافظة حالياً ولديه جهاز أمني وشرطة وجهاز قضائي".
وأضاف: "هذه الأجهزة لا تمارس عملها، وعمل الأجهزة الأمنية الأساسي تنفيذ الاعتقالات على الحواجز ومداهمة المنازل، خاصة المخابرات الجوية التي تداهم منازل البدو في ريف درعا الشرقي، ولكن حتى الآن لم تسجل أي عملية للأجهزة الأمنية لإعادة مواطن تمّ خطفه، على عكس ما كان يروّج له النظام بأنه سيعيد الأمن، يجب أن يقوم النظام بمسؤوليته كونه القوة المسيطرة سواء اختلفنا معه أم لا".